من اللاعبين والمدربين من خصص له عشاقه وجمهور ناديه دورًا هامًا وانتظرته ليؤديه، فيقبل في الموعد المحدد ويظهر من الجدارة ما يعادل الأمل المعقود، من هؤلاء حسام حسن "أسطورة كرة القدم المصرية"، فقد وجدت فيها جماهير كل الأندية التي لعب لها ودربها صانع نهضتهم وكاتب تاريخ حديث لهم. في كل الأندية التي لعب لها حسام أو دربها ترك فيها بصمة، ويكفي أن الجماهير تتابع تلك الأندية عشقًا وهيامًا في التوأم حسام وإبراهيم حسن. لم تؤثر أحداث بورسعيد في عشق قطاع عريض من جماهير الكرة المصرية للتوأم حسن، بل وخلافاته المستمرة مع الأهلي لم يخسروا بسببها الجماهير كلها، فهناك جماهير واعية تعلم أن حسام وإبراهيم من المخلصين والذين يقاتلون من أجل جمهور ناديهم الذي يحملون اسمهم. فجأة وبدون سابق مقدمات، بدأ البعض يشمت في خروج لحسام عن النص وخطأ من الممكن أن يقع فيه أي فرد في المجتمع، أي فرد في حالة غضب من الممكن أن يخرج بداخله أسوأ مما أخرجه حسام حسن بعد نهاية مباراة المصري والمحلة، فقد هرول العميد خلف أحد المصورين ليأخذ منه الكاميرا التي التقط له بها بعض الصور، في الوقت الذي كان لا يرغب فيه حسام بذلك، فحصل على الكاميرا وقام بتكسيرها على مرأى ومسمع من الملايين. لاشك أن حسام أخطأ، فهو بالفعل كذلك، ولكنه ليس مجرم يستحق كل هذا العقاب، ما فعله العميد لمصر يحق علينا أن ننظر إليه بعين أخرى، عين لا ترى إلى الأساطير ومن رفعوا اسم البلد في كل المحافل العالمية والقارية والعربية. حسام حسن أسطورة مش مجرم، وماذا بعد أن نهين أساطيرنا ورموزنا، ولاشك أن حسام وشقيقه إبراهيم من رموز الكرة المصرية، ويجب علينا محاسبتهم بميزان الرحمة، فالأساطير من تستحق الرحمة لأنه خطأ وارد وليس بالكبير، فهو لم يقتل ولم يسفك دمًا، بل غضب وظهر غضبه. حسام حسن حسنين، ولد يوم 10 أغسطس عام 1966م في مدينة حلوان بمحافظة القاهرة، متزوج ولديه ثلاثة أبناء هما "يارا - عمر – زينة". بدأ "حسام" مسيرته الكروية مع النادي الأهلي المصري عام 1985م وشارك الفريق في 81 مباراة سجل خلالها 34 هدف، وفي عام 1990م انتقل إلى نادي "باوك" اليوناني الذي تركه بعد عام واحد للانضمام إلى نادي "نيوشاتل إكساماس" السويسري، حتى عاد مرة أخرى إلى النادي الأهلي المصري عام 1992. كما انضم في موسم 1999/2000م إلى نادي العين الإماراتي الذي لعب معه خمس مباريات وسجل 3 أهداف، ثم قضي مده طويلة من مشواره الرياضي متنقلًا بين العديد من الفرق المصرية والعربية حيث لعب ضمن صفوف فريق نادي الزمالك المصري عام 2000، ومنه إلى نادي المصري عام 2004 حتى عام 2006م حيث انضم إلى نادي الترسانة ثم نادي الاتحاد الذي قام بفسخ تعاقده معه في أواخر 2007. على المستوي الدولي انضم العميد إلى المنتخب المصري لكرة القدم خلال الفترة (1985- 2006)، وشارك مع الفريق في 170 مباراة دولية مسجلًا خلالها 83 هدفًا أهمها هدف تأهل المنتخب المصري لكأس العالم 1990 في مرمى منتخب الجزائر، وكان آخرهم بمرمى الكونغو الديموقراطية في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006. حصل حسام حسن على لقب "العميد" لكونه أكثر لاعبي منتخب مصر والدول الأفريقية مشاركة في المباريات الدولية برصيد 169 مباراة قبل أن يتعدى أحمد حسن هذا الرقم في بطولة الأمم الأفريقية 2010. اتجه اللاعب المخضرم فور اعتزاله إلى مجال التدريب حيث قاد النادي المصري البورسعيدي في النصف الثاني من الدوري المصري موسم 2007 / 2008، وتمكن من المحافظة للنادي على البقاء في الدوري المصري بعد أن أوشك على الهبوط إلى الدرجة الثانية. ثم شغل منصب المدير الفني لفريق المصرية للاتصالات، وفي عام 2009 تم تعيينه مدربًا لنادي الزمالك حتى عام 2011 ليتولى بعد ذلك مسئولية المدير الفني بالنادي المصري البورسعيدي. إلى جانب العمل الرياضي اقتحم "حسام حسن" مع شقيقة الكابتن "إبراهيم حسن"، مجال العمل الحر من خلال افتتاح معرض للسيارات يديره شقيقهما الأكبر "مصطفى".