رغم وجود 120 مليون مسلم و10 قوميات تدين بالإسلام فى الصين، فهى من أكثر الدول عداء للمسلمين فى رمضان، فإلى جانب قومية «الأويجور» المسلمة هناك تسع قوميات أخرى تدين بالإسلام ومنها «القازاق» والذين يتمركزون فى منطقة شينج يانج ويبلغ عددهم مليون وربع المليون نسمة، والأوزبك والطاجيك وعددهما 33 ألف نسمة من أصول بدوية واللغة الأوزبكية، والتتار بقومية لا تتجاوز 6 آلاف نسمة متمثلين فيمن اجتازوا حدود تتارستان الحالية والقبائل التركية فى السابق، والعرب والفرس القدماء الوافدون مع الفتح الإسلامى فى الصين بتعداد قدره 8.6 مليون نسمة منتشرون فى شينج يانج ومقاطعات خبى وخنان وشاندونج وإقليم منغوليا ذى الحكم الذاتى، وقومية سالار فى محافظة شيونهوا ذاتية الحكم ويبلغ عددها 90 ألف نسمة ولها لغتها الخاصة وهى السالار، ودونج شيانج ويبلغ تعدادها 370 ألف نسمة وتقطن مقاطعة قانصو، وباوآن وتعدادها 150 ألف نسمة ويعيشون أيضا فى مقاطعة قانصو. ولكن أكثر منطقة بالصين يقطنها مسلمون هى شينجيانج فهى موطن لحوالى 51٪ من السكان المسلمين فى الصين، إلا أن الصيام محظور فيها رغم أنها ذات أغلبية مسلمة، وتم توجيه الحكومة إلى إبقاء المطاعم مفتوحة، وقد بدأ شهر رمضان على نغمة حزينة فى منطقة شينجيانج ذات الغالبية المسلمة التى يقطنها نحو 10 ملايين من الأويجور مع فرض حظر على الصيام وغيرها من القيود التى أعلنتها الصين فى حملة تشمل موظفى الخدمة المدنية والطلاب والأطفال. الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين فرض حظرًا على موظفى الحكومة والقصر من الصيام فى شينجيانج على مر السنين بحسب صحيفة إنترناشيونال بيزنس تايمز البريطانية، فضلا عن المشاركة فى النشاطات الدينية، وأشار تقرير لرويترز قبل بضعة أيام إلى أن المسئولين الصينيين نفوا أى حظر على الصيام فى شينجيانج خلال شهر رمضان. المعروف أن شينجيانج على الحدود مع منغوليا وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان والهند، وقد شهدت المنطقة العديد من الاشتباكات بين مسلمى الأويجور وقوات الأمن، حيث إن الصين تعتقد أن العقيدة الإسلامية الذى يمثلها الأويجور تهدد حكم بكين.