سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد حسم الصراع على الرئاسة الأمريكية بين "كلينتون" و"ترامب".. الديمقراطيون يوحدون جبهتهم سريعًا.. والجمهوريون منقسمون.. أوباما يلقي بثقله لدعم "هيلاري".. وخطابات "دونالد" العنصرية أفقدته رصيده
مع قرب انتهاء الانتخابات التمهيدية للرئاسية في أمريكا، مع الحسم المسبق للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، تشهد أمريكا حركة غير عادية خلال الأيام الأخيرة لاسيما داخل الاحزاب من أجل توحيد الجبهة التي مزقتها الانتخابات التمهيدية تحت مرشح واحد يمكن أن يقود الحزب إلى البيت الأبيض مع حسم المعركة مسبقا في الانتخابات التمهيدية بين ترامب وكلينتون. وينتظر المرشحان النتيجة النهائية في أخر دائرة للانتخابات التمهيدية وهي العاصمة واشنطن، المتوقعة في 14 يونيو الجاري، للإعلان عن أسمائهما كمرشحين رسميين لخوض الانتخابات الرئاسية، غير أن المعركة قد بدأت بالفعل في الوقت الحالي، فترامب بدأ يحسر انتقاده على المنافسة له هيلاري كلينتون، في الوقت الذي يركز قادة الحزب الديمقراطي على الاصطفاف خلف مرشحتهم حتى ولو هناك اختلاف كبير وجزري معها ومواقفها السياسية. أوباما يقود توحيد الجبهة خلف كلينتون وفي فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، الخميس، دعمه الرسمي للمرشحة للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، مؤكدا أنه لا يعتقد أن هناك من هو أكفأ لشغل منصب الرئاسة، وأكد أوباما في الفيديو أنه يعلم صعوبة هذا المنصب لكنه يدرك أن هيلاري ستكون جيدة جدا له. وفي نفس السياق، يكرس الرئيس الأمريكي الحالي، وقته من أجل توحيد الجبهة خلف كلينتون، وذلك بممارسة ضغوط على منافسها الأخير داخل الحزب، بيرني ساندرز من أجل دعمها. وبحسب صحف أمريكية أمس، الخميس، فإن أوباما التقى ساندرز من أجل إقناعه بدعم كلينتون في الانتخابات الرئاسية، وهو ما حصل عليه بعد اجتماع دام ساعة ونصف، إذ أعقب هذا الاجتماع مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أعلن خلاله ساندرز أنه يعتزم دعم هيلاري كلينون في الانتخابات الرئاسية من أجل هزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وشكل ساندرز أخر عقبة أمام كلينتون للحصول على دعم الحزب الديمقراطي، لاسيما أنه يتبنى أفكار اشتراكية جعلت من شعبيته كبيرة داخل الحزب. وأوضح ساندرز بعد لقائه لأوباما:" لا أصدق أن الجمهوريين سوف يدعمون مرشح جعل من هذا التعصب والتمييز حجر أساسي في نجاح حملته". وفي نفس الإطار، كشفت صحف أمريكية أن كلينتون استعانت بالمساعد السابق لبيرني ساندرز، المتخصص في التواصل مع أوساط الجامعات والطلاب، وذلك لمساعدتها في حملتها المقبلة أمام ترامب. وحسبما نقلت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، فإن تعيين مساعد ساندرز السابق، كونور أوجها، يأتي في إطار برنامج مشاركة جيل الألفية الخاص بكلينتون، وهي المبادرة التي تسعى من خلالها كلينتون التأثير على هذه الشريحة التي تميل بنسبة كبيرة للتصويت لمنافسها ساندرز. وفي سياق أخر، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن دعمه للمرشحة هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مما ساهم إلى حد كبير في ضمان المرشحة غالبية الأصوات داخل الحزب، وتوحد الجبهة خلفها. - الجمهوريون منقسمون حول ترامب شكل المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، شخصية مثيرة للجدل منذ إعلانه ترشحه للانتخابات التمهيدية عن الحزب من أجل الرئاسية، إذ اعتمد في حملته خطاب العنصرية والإزدراء والتعصب الأعمى، الأمر الذي جعل منه شخصية يختلف عليها الكثيرون. وربما يشكل ترشح ترامب عن الحزب الجمهوري نقطة لن تتكرر كثيرا لهيلاري كلينتون وحزبها الديمقراطي، نظرا للجدل وحالة الاستياء التي تتوسع يوما بعد يوم لدى الحزب الجمهوري والنخبة السياسية الأمريكية نتيجة سياسته وتصريحاته العدائية. وبحسب شبكة "CNN" الأمريكية فإن الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري بدأوا يستعدون للاحتمال الأسوأ، وهو حصول الديمقراطيون على فترة رئاسية ثالثة للبلاد، لكن هذه المرة بقياددة كلينتون. وبحسب القناة، فإن الجمهوريين يلعبون بأخر كارت لديهم والمتمثل في شن الهجوم على كلينتون واتهامها بارتكاب أخطاء قادت الأمن الوطني الأمريكي للخطر خلال فترة توليها وزارة الخارجية الأمريكية أبان الفترة الرئاسية الأولى لأوباما.