غادة عادل فنانة من طراز خاص.. تمتلك موهبة فنية عالية تجعل المشاهد يقتنع بأنها صاحبة الشخصية وليست فنانة تجسد دورا، تفضل تغيير جلدها دائما بأدوار مختلفة تساعدها على التطور والتميز، ورغم تصنيفها كواحدة من نجمات الصف الأول في الدراما إلا أنها لا تهتم بهذه النجومية، وأن تصبح رقم واحد وكل ما يشغلها ويهمها العمل الذي تقدمه لجمهورها، " البوابة ستار " التقت بها لتتحدث معها عن مسلسلها الجديد "الميزان" الذي تخوض به السباق الرمضاني وأعمالها السينمائية القادمة وتعاملها مع شائعات طلاقها من المخرج مجدى الهوارى وحياتها مع أبنائها فكان معها هذا الحوار... * ما الذي حمسك لدخول السباق الرمضاني هذا العام بمسلسل "الميزان"؟ - هناك أسباب كثيرة دفعتني لقبول هذا المسلسل والذي رأيت بعد قراءته أنه عملا متكاملا بداية من قصته التي كتبها المؤلف باهر دويدار بإحترافية عالية وبطريقة ممتعة وتحديدا الشخصية التي اقدمها في العمل وهي شخصية المحامية وهي شخصية ودور مختلف تماما عن شخصية أو دور قدمته من قبل وأعتبره نقلة نوعية في مشواري ولدي ايمان وثقة كبيرة في أن دور والعمل ككل سيكون مفاجأة للجميع وكل ما اتمناه أن ينال اعجاب الجمهور والنقاد. * ما الذي جذبك إلى شخصية المحامية " نهي " التي تجسدينها خلال الأحداث؟ - عندما قرأت السيناريو جذبتني شخصية نهي وشدتني اليها وشعرت انها تشبهني كثيرا لأنها شخصية هادئة وتعرف ماتريده جيدا ولها مواصفاتها الخاصة ولأول مرة اقدم شخصية بهذه المواصفات في مشوار الفني واشعر انها تحدي كبير بالنسبة لي ومنذ الوهلة الأولى وقبل دخولي البلاتوهات للتصوير كنت اتحدث مع نفسي واقول اكون أو لا اكون وقد وقد بذلت مجهودا كبيرا في دراسة الشخصية والالمام بخيوطها وكانت هناك تحضيرات للمرافعات والاستجوابات واقناع هيئة المحكمة ببراءة متهم اترافع عنه فالقضاء له هيبة. *وهل هناك صعوبات واجهتك أثناء تجسيدك الشخصية؟ - بالطبع كانت هناك صعوبات كثيرة لأن هذه الشخصية تمر بمراحل عديدة وصعبة لأن الأمر لا يقتصر على البعد المهني ولكن حياتها وابناءها وزوجها وتعاملها مع العالم المحيط بها فهي شخصية من لحم ودم تمر بالكثير من المواقف والصعوبات سواء على المستوي المهني أو الشخصي فلذلك الشخصية مليئة بالأحداث والأثارة والتشويق. كيف تم الاستعداد لهذه الشخصية وهل استعنت بأحد المحامين الكبار لمساعدتك وتدريبك؟ لم استعن بأى شخص في عالم المحاماة لتقديمى هذه الشخصية وفي الحقيقة أن كاتب العمل ومخرجه لم يعطياني فرصة لعمل ذلك وكل واحد فيهما عمل مايجب عليه وفي النهاية وصلني الدور بالشكل الذي كنت اتمناه وبقيت بصمتي وقد شعرت أن نهي روحها تشبه روحي وهناك انسجام وتناغم بيننا واندمجت معها وقدمتها بإحترافية عالية وسيري المشاهدون كيف قدمتها وبشكل مختلف عما قدم في الدراما من قبل. وكيف كانت أجواء العمل وما طبيعة علاقتك بباقى أبطاله مثل باسل خياط وأحمد فهمى؟ كانت أجواء ممتعة للغاية سعدت بها كثيرا وهذه الاجواء انعكست على جو التصوير الذي كان يملؤه الحب والتعاون كما انني كنت سعيدة لتعاونى مع كل فريق العمل وعلي رأسهم باسل خياط وأحمد فهمي الذين جمعتني بهم مشاهد كثيرة فقد قدمت مع باسل وأحمد أعمالًا فأنا أعتز بهم كثيرا على المستوى الشخصى ووجودنا مع بعض لأول مرة في عمل واحد يجمعنا تعتبر توليفه جديدة على المشاهد وعندما علمت في البداية بوجودهم وباقى فريق العمل ككل شعرت اننا سوف نقدم عمل مختلف للغاية. ما هو أصعب مشهد لك في مسلسل "الميزان"؟ هناك عده مشاهد كانت صعبة على للغاية مثل مشهد ابنى هو يبعد عنى وإننى اصدم في أقرب الناس إلى واتلقى خبر اعدام موكل لى كنت أؤمن ببراءته وأصعب لحظات على هي مشاهد المرافعات ولم اقصد أن اقف امام القاضى ويعلو صوتى ولكن اقصد قوة الشخصية التي أكون بها والمرافعة أمام القاضي بمذكرة مكتوبه بشكل صحيح جدآ. هل تجدين صعوبة في اختيارك لأعمالك وما هي معاييرك في اختيارها؟ قررت في الفترة الأخيرة التخلص من الشخصيات الروتينية التي قدمتها سابقًا مثل الشخصية الهادئة الطيبة ولكن في مسلسل الميزان اقدم شخصية تدافع عن الحق ولكنها في الحقيقة غير ذلك تمامًا وهذا هو معيارى الوحيد في اختيارى للأعمال هو إننى اقدم دور مختلف ومميز لم اقدمه من قبل واذا عرض على عمل خلال الفترة المقبلة واعجبني ولم يكن الدور مختلف لن اوافق عليه مطلقا. في الفترة الأخيرة أصبحت تهتمين بالمشاركة في أعمال البطولة الجماعية.. فما هي الأسباب؟ بالفعل لإننى أرى أنه ليس هناك شخص ينجح بمفرده وعندما يتوفر لك شخصيات قوية تشاركك العمل سوف يخرج العمل في افضل صوره وهذا اقوى بكثير وبالنسبة لى أعتبر اسم عمل البطولة المطلقة ليس له معنى لأن أي نجم مهما كانت مكانته الفنية عندما يظل طوال الوقت امام المشاهد بمفرده فقط بالتأكيد سوف يمل الجمهور منه لأنه سوف يكون لديه شغف لرؤية أبطال آخرىن أمامه. هل ترين أن عرض المسلسل على أكثر من قناة فضائية سيكون عاملا مهما في نجاحه؟ هذا الأمر يعود أكثر إلى المنتج وأنا ليس لى دخل فيه ولكن بالنسبة لى أفضل عرض العمل على أكثر من قناة لأنه بالتأكيد سوف يعطى فرصة أكبر لمشاهدة العمل ومتابعته وتكون ردود الأفعال حوله كثيرة. هل تشغلك فكرة المنافسة مع نجمات رمضان الأخريات مثل نيللي كريم وغادة عبدالرازق ويسرا ومي عز الدين وداليا البحيري ودنيا سمير غانم ؟ لا لا إطلاقًا فجميعهن فنانات موهوبات وصديقات عزيزات على وبالنسبة لى لا تشغلنى المنافسة مع أي فنانة منهن سواء اكانت نيللى كريم أو غادة عبد الرازق داليا البحيرى دنيا سمير غانم وأخريات.. ولا تشغلني فكرة أن أصبح رقم واحد أو عشرة ولكن كل ما يهمني هو العمل الذي اقدمه وانه يكون جيد ويعجب الجمهور وهذا الذي يجعلنى اشعر بحالة من السعادة الغامرة التي تعجز الكلام عن وصفها. هل ترين أنك وصلت إلى النجومية التي تحلمين بها؟ بالنسبه لى منذ أن بدأت الدخول إلى عالم الفن وحتى هذه الحظة لم اطمح في نجومية بعينها لإننى احب عملى واجتهد فيه طوال الوقت واعشق النجاح وليس للقب أو شىء ولكن هو الذي يعطينى القوة كى اعمل أكثر وأكثر واشعر آنذاك بحب الجمهور لى وهذا يكفينى ولا يعنيني المكانات والنجومية بقدر حب الناس لى. لماذا رفضت المشاركة في مسلسل "حجر جهنم"؟ لم أرفض العمل في هذا المسلسل ولكن كل ما في الأمر اننا اتفقنا في البداية أنه يصور بعد رمضان وعندمل عرض على الميزان وبدأت التصوير قررت الشركة المنتجة التصوير قبل رمضان فكان صعب على للغاية أن اقوم بتصوير عملين في أن واحد فأعتذرت. هل التواجد الدرامى يغنى عن السينما؟ بالنسبة لى لا اعتبر الدراما بديلة للسينما لأن كل منهما له بريقة ومذاقه الخاص والدور الجيد هو الذي يحسم هذا الأمر لى لأن من الممكن أن يعرض على دور جيد للغاية في الدراما لن يعرض على في السينما أو العكس. لماذا رفضت المشاركة في فيلم محمد هنيدى الجديد؟ بالفعل عرض على الفيلم ولكن لم ارفضه لأنني بطبعى لم اقدم اعتذار عن أي عمل يعرض على ما دام وافقت عليه وعندما تحدث لى عن الفيلم كان أول يوم تصوير لى في الميزان فكان صعب للغاية أن اقوم بتصوير فيلم ومسلسل في وقت واحد وتحدثت معهم أنهم إذا استطاعو تأجيل تصوير الفيلم بعد رمضان سوف اشارك معهم ولو صعب هذا فان الأمر خارج عن إرداتى ولا اعرف حتى هذه الحظة ماذا يحدث بعد وفى النهاية محمد هنيدى إنسان جميل وفنان عظيم ولن اتأخر في المشاركة معه في أي عمل. بعد النجاح الكبير التي حققته في سرايا عابدين صرحت أنك تتمنين تقديم عمل تاريخى ما هي الشخصية التاريخية التي تتمين تقديمها؟ لم أصرح بمثل هذا الكلام لانني مقلة جدا في الأحاديث الصحفية ولكن بعيدًا عن هذه التصريحات انا اتردد حول الشخصيات التاريخية ورغم انها شخصيات واقعية ومن تاريخنا واشعر انها عالم آخر وصعبة للغاية ومركبة واستمتع أكثر عندما اقدم شخصيات من الواقع الذي أعيش فيه والذي ساعدنى في مسلسل سرايا عابدين أن شخصية شمس القديم لم تكن أميرة ولا تركية هي أيضًا أمراة مصرية عملت في كثير من البيوت المصرية. ما هي أكثر الأعمال التي تعتبرينها أقرب لقبلك؟ ليس هناك عملا بعينة فمعظم الأعمال التي قدمتها قريبة إلى قلبى لأننى في النهاية لم اقبل على دور الا وانا مقتنعة به تماما. منذ فترة كبيرة نقرأ أخبار حول تقديمك لشخصية الفنانة الراحلة كامليا في عمل تليفزيونى فما الذي يعطل هذا المشروع؟ ولماذا اخترت كاميليا تحديدا؟ انا لا اختار العمل فزوجى مجدى الهوارى مخرج العمل هو الذي عرض على الدور وقامت كثير من الصحف والمواقع الإلكترونية بالكتابة في هذا الموضوع وانا حتى هذه الحظة لم اقراء السيناريو كاملا ولم ابد الموافقه النهائية عليه ولا استطيع أجزم على مشروع فنى وأنا لم أقرأه. في أي مرحلة فنية تعيش غادة عادل؟ أستطيع أن اقول انني اعيش في مرحلة النضج الفني وهي مرحلة جاءت بع جهد وتعب وخبرات اكتسبتها من العمل طوال حياتي وهي مرحلة رائعة حيث تعرض على ادوار كثيرة مختلفة للغاية ولم اقدمها من قبل. ماذا عن الفيلم السينمائي الذي تستعدين له ؟ بالفعل يوجد فيلم جديد احضر له مع المخرج العظيم محمد خان اسمه بنات روزا وهذا اجمل شىء انتظرة خلال الفترة القادمة ودوري فيه مختلف تمامًا ولن افصح عن تفاصيله الآن حين انتهى من تفاصيله نهائيا وسوف يكون مفاجأة للجميع. تعاونت مع العديد من الفنانين والفنانات مع من تتمنين تكرار التجربة؟ أنا اعشق كل زملائى الذين تعاونت معهم أولا واتمنى تكرار تجاربى مع الجميع. كيف تتعاملين مع الشائعات التي تخرج عليك أنت وزوجك المخرج مجدى الهوارى كل حين والتي تؤكد انفصالكما؟ بصراحة لا اعيرها أي اهتمام لدرجة اننى عندما اقرأ خبر عن ذلك الآن لا أعرف أن كان قديمًا أو جديدًا من كثرة تكرار الشائعات والأكاذيب عننا. لك من الأطفال خمسة هل تفكرين في الإنجاب للمرة السادسة وهل كنت تخططين أن تنجبى خمسة أطفال أم أن المسألة قدر ونصيب؟ أجابت ضاحكة: لا لا كده كفايه اوى....حتى الخمسة أطفال كانت المسألة قسمة ونصيب ولم أخطط لذلك قط فهم كل حياتى ولم أشعر معهم في لحظة أننى أمهم أو أكبر منهم فنحن كلنا أصحاب. أي من الأبناء يحمل جيناتك ومن تفضلين الجلوس معه أكثر وهل تعارضين في عمل أي منهم في الفن؟ ابنى الأكبر يريد أن يكون مخرجًا في المستقبل والأصغر لديه رغبة مبكرة للغاية في الإخراج وعنده شغف في تحضير فيلم وترشيح أبطال ولن اعارض ابدا على عملهم في المستقبل في أي مجال يختارونه وابنتى تحمل جيناتى الشخصية وتحمل أيضا جينات والدها وهى تعجبنى شخصيتها كثيرًا وواصلت قائلة: سوف اقول لك شىء لا يصدقه أحد شخصيتى بدأت تتغير عندما رأيت شخصية ابنتى فهى أثرت على الله يحميها ويحفظها لى.
