يستضيف مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل" بمصر الجديدة غدا الخميس، أكبر تجمع من خبراء ومسئولى المتاحف العرب والأفارقة، وذلك للتعرف على تجربة استخدام التكنولوجيا الحديثة في سرد قصة الحضارة بأسلوب جذاب وكيف طوعت وسائلها لتقريبها إلى عقول الأطفال والنشء. صرح بذلك الدكتور فاروق الجوهرى رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة، موضحا أن تلك الزيارة تأتى من خلال فعاليات المؤتمر العربى الأفريقى الأول للمتاحف، الذي تنظمه وزارة الآثار تحت شعار (المتاحف والثقافات العابرة للحدود)، والذي تتناول أوراقه البحثية أربعة محاور أساسية، وهى (المتاحف ودورها في التقارب الحضارى، والمتاحف والتكنولوجيا، والمتاحف والتنمية المجتمعية، والمتاحف ودورها كمؤسسات تربوية وتعليمية). ومن جانبه، أشار الدكتور نبيل حلمى سكرتير عام الجمعية إلى الدور الذي تلعبه المتاحف كمؤسسات ثقافية وتربوية وتعليمية تساعد الباحثين على فهم التاريخ، ومهمتها الحفاظ على التراث الوطني والإنساني، وتعزيز مكانة الهوية الثقافية لكل أمة لأنها تحمل صفحات رائعة من التاريخ القديم، والتي تجسد حضارة كل شعب ودوره في الحضارة الإنسانية عبر العصور. وبدوره، قال الدكتور أسامة عبدالوارث مدير متحف الطفل وخبير المتاحف بالمجلس الدولى للمتاحف "الايكروم" "إن المتاحف في معظم دول العالم تعد منبرا للثقافة والعلم والفن على مر العصور، وهي وسيلة من وسائل الاتصال التعليمية والثقافية التي تقدم للزائر خبرة وفيرة من المعلومات والأفكار والقيم العلمية والفنية والجمالية". وأضاف أن متحف الطفل يعد المعمل الذي يستطيع فيه الطفل الصغير إشباع اهتماماته الطبيعية بالفنون والعلوم والجمال والإبداع، ولتعريف الطفل المصري بهويته وتاريخ أجداده، منوها أنه يهدف إلى مصلحة الأطفال في المقام الأول، حيث تساعدهم على اكتساب الحقائق والخبرات والمهارات التي لا تتحقق لهم خارجها من خلال التعلم التلقائي واللعب الحر وتحقيق التعلم من خلال الاستكشاف وتقديم بيئة مشجعة، كما يعمل على تحقيق المتعة والتسلية وشغل أوقات الفراغ، خاصة في الأجازات الصيفية.