«الجوهري» يواجهها بزجاجة مياه ملوثة.. و«الزياتي»: المخدرات بتتباع على الأرصفة.. و«بكري» يطالب بإعادة تخطيط مدينة حلوان. شهد مجلس النواب جلسة ساخنة أمس الثلاثاء، خصصها لمناقشة البيانات العاجلة للنواب، الذين شنوا هجومًا على حكومة المهندس شريف إسماعيل، بسبب غياب وزرائها عن حضور الجلسات والرد على الطلبات العاجلة بالبرلمان، إلى جانب إثارة العديد من المشكلات التى يواجهها المواطنون ويهملها المسئولون. وأثار المتحدث باسم ائتلاف «دعم مصر»، مسألة عدم حضور الحكومة فى أثناء مناقشة هذه البيانات، مؤكدًا على أن هذه البيانات تعبر عن نبض الشارع، ولا بد من حضور ممثلى الحكومة للرد عليها. وانتقد النواب عدم حضور الحكومة للرد على البيانات العاجلة، إذ أكد النائب صلاح أبو زهاد، أن غياب الحكومة والوزراء عن حضور الجلسات العامة للمجلس، ليس له إلا معنى واحد وهو «اللامبالاة»، لافتًا إلى أن الشعب المصرى يعول كثيرًا على مجلس النواب لقضاء احتياجاته ومصالحه. ومن جانبه، أحضر النائب سلامة الجوهرى، عضو مجلس النواب، زجاجة مليئة بالمياه الملوثة، جلبها من مواسير المياه الخاصة بالشرب، قائلًا: «هذه المياه الملوثة نشربها يوميًا، والحكومة لا تهتم بنا إطلاقًا»، ورفع النائب زجاجة المياه أمام النواب فى الجلسة، وتجاه رئيس المجلس، مهاجمًا فى الوقت ذاته إجراءات مشاريع الصرف الصحى فى الشارع المصرى، مؤكدًا أنها تعانى من إهمال شديد. أما رضوان الزياتى النائب عن محافظة القليوبية، فتحدث عن انتشار تجارة المخدرات والأسلحة بالمحافظة، مطالبًا الحكومة ووزير الداخلية بشن حملات مكبرة لمواجهة خطر المخدرات والأسلحة النارية، مشددًا على ضرورة أن تكون هناك وقفة حازمة وصارمة من الحكومة لمواجهة البلطجية والحد من انتشار المخدرات قائلًا: «المخدرات تباع على الأرصفة». ولفت إلى أن موقف المرج الجديدة يحوى أعدادًا كبيرة من البلطجية، الذين يجب القضاء عليهم، حفاظًا على أمن المواطنين، قائلًا: «نعانى من البلطجة فى المرج». من ناحية أخرى، شهدت الجلسة حالة من الهرج والمرج بين النواب، بعد أن طالب الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان، المعارضة بالالتزام بالهدوء، قائلًا «على الجانب الأيسر من القاعة (وهو جانب المعارضة) أن يلتزم الهدوء»، مهددًا بوقف الجلسة الصباحية بسبب اختلال النظام داخل القاعة. وسادت الجلسة حالة من الجدل القانونى والدستوري، بعدما أشار نائب النور أحمد خيرالله الذى ألقى بيانًا حول كارثة منطقة الرويعى بالعتبة، إلى غياب العدل فى التعامل مع الباعة الجائلين وأصحاب الفرش والمحلات الذين احترقت بضاعتهم، فرد عليه «عبدالعال» بقوله: «العدل نسبى ويختلف من زمان لآخر». وتابع رئيس المجلس «العدل المطلق لا يمكن تحقيقه على الإطلاق، فهو نسبى ينفذه الحاكم على قدر ما هو متاح له من إمكانيات.. أفهم الدستور والقانون جيدًا ودرست هذه الأمور». من جانبه قال النائب مصطفى بكرى إن منطقة حلوان أصبحت تعانى من الإهمال والفقر، مشيرًا إلى أنها تحوى 18 منطقة عشوائية، وناشد فى بيانه العاجل الحكومة أن تعتبر حلوان مشروع أمن قومي، وتعيد ترسيم المنطقة وتخطيطها.
