اكتست قرية بني هاني التابعة لمركز إهناسيا غرب بني سويف بالسواد وارتسم الحزن على الوجوه التي فارقتها البسمة فور استشهاد ابن القرية الشهيد أمين شرطة علاء عيد حسين ضيف في الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف رجال الشرطة بحلوان. فيما عم الحزن والأسى على عائلته والتي عرفت ببساطتها وجهاد أفرادها من أجل الحصول على لقمة عيش حلال، وأنهم "أصحاب واجب" كما يطلق عليهم أهالي القرية ويتمتعون بجيرة حسنة في المنطقة. والتف أهالي القرية حول عائلة الشهيد وتجمع الآلاف منهم لتشييع الجنازة ومواساة الأسرة ومواساة بعضهم البعض وسط هتافات تندد بالإرهاب. وبعينين تذرفان الدمع قال سيد أحمد ضيف الله عم الشهيد: "إن الشهيد يعرف بطيب الخلق والكرم والرجولة بين أصدقائه وجيرانه وكان يداوم على الصلاة في موعدها ويصل رحمه، مشيرًا إلى أن الشهيد هو ثاني شهيد من أبناء العائلة، حيث إن عم الشهيد بدوي محمد ضيف استشهد في حرب 1967. منهم لله ربنا ينتقم منهم.. بهذه الكلمات الباكية بدأت فوزية حسين عمة الشهيد الثانية مؤكدة أن شقيقها "عيد" سافر منذ فترة للعمل بحلوان واستقر بحلوان وأنجب ولدين "علاء الشهيد وعماد وسميرة متزوجة من نجل عمها وحنان مطلقة ومقيمة مع والدها". وأشارت إلى أن الشهيد كان بارًا بأسرته وبأهل البلد جميعًا، وكان دائم الاتصال بأبناء القرية للاطمئنان عليهم وتقديم بعض الخدمات لهم. وتضيف فايزة حسين "عمة الشهيد" الشهيد كان دمث الخلق وكان دائم الاتصال بهم للاطمئنان على أفراد أسرته وشقيقته خاصة وأن نجلها صابر سعد متزوج من شقيقته سميرة لكنه كان يأتي للبلد على فترات متباعدة بحكم عمله في الشرطة وخاصة في المناسبات". يذكر أن الشهيد متزوج وله 3 أولاد آية وعيد وجنى وله شقيق واحد عماد وشقيقتان سميرة وحنان.