حفظ القرآن الكريم في كُتّاب القرية ثم جاء إلى القاهرة، والتحق بمعهد فؤاد الموسيقى. قدم أول اغنية هي " قولوا لمأذون البلد" وبعدها فتحت له الإذاعة ميكروفونها وسجل ملحمة "أدهم الشرقاوى" واشتهر بأغنية "ع الرمله " وكعب الغزال يا متحنى " وطاير يا هوا "وكان آخر ألبوم له دامت لمين " " إنه الفنان الراحل محمد رشدي، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم 2 مايو. مثل محمد رشدى للسينما 6 افلام وكون مع بليغ حمدى والشاعر عبد الرحمن الابنودى ثلاثيا فنيًا عظيمًا وكان هذا سببًا لبداية انتشار الأغنية الشعبية غنى محمد رشدى اغانٍ دينية ووطنية في انتصارات أكتوبر. قدم في رمضان اغاني مسلسل " ابن ماجه " وسجل آخر البوم له بعنوان " دامت لمين" " ولد محمد رشدي في 20 يوليو 1932، في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وحفظ القرآن الكريم في كُتاب القرية. كان والده معترضًا على عمله في الفن، وتبناه فنيًا محمود الدفراوي، الذي كان موظفًا في دسوق، وعلمه أصول الغناء؛ لأنه كان عازفًا على آلة العود وهاويا للغناء. ويُعد "رشدي" واحدًا من أهم مطربي زمن الفن الجميل، وواحدا من الذين اشتهروا بتقديم الأغاني الشعبية التي حملت ملامح التراث المصري القديم، وكانت ملحمة "أدهم الشرقاوي"، التي سجلها في الإذاعة، هي أبرز المحطات التي حققت نجاحًا في مسيرته. غنى عددًا من الملاحم الشعبية في الإذاعة المصرية، مثل "الميثاق، قصة فلاح، 6 أكتوبر"، واشترك في جميع الأعمال الغنائية الوطنية بعد انتصار أكتوبر المجيد في العام 1973. وكان آخر ألبوماته "دامت لمين"، ومن أغانية المشهورة "طاير ياهوا" و"عالرملة" و"عدوية" و"كعب الغزال" و"عرباوي" و"مغرم صباية" و"وهيبة" وغيرها من أجمل الأغاني. وكانت طريقة تعارفه بموسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب من الوقائع التي لم ينساها "رشدي"، حيث كان أحد معارفه يعمل ساعيًا بمكتب عبد الوهاب، وذات يوم طلب منه "رشدي" أن يجعله يرى مكتب الموسيقار الشهير في عدم وجوده، فوافق قريبه على تحقيق تلك الأمنية وحدد له موعدًا ليزور المكتب، وخلال تفقد "رشدي" لمكتب "عبد الوهاب" وجد بها أوراقًا، فجمعها وكانت عبارة عن كلمات أغنية جديدة وهى "يا للي أنت في بالي والعمر قضيته أغنيلك" وطلب من قريبه أن يحصل على تلك الورقة. وكانت المفاجأة أن "رشدي" لحن تلك الأغنية وتقدم بها لإحدى مسابقات الإذاعة المصرية، وخلال تواجد "عبد الوهاب" باللجنة واستمع إلى الأغنية أعرب عن دهشته وإعجابه بموقف "رشدي" وتم قبوله مطربا بالإذاعة. رحل عن عالمنا يوم الإثنين 2 مايو 2005 عن عمر يناهز ال 76 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، لإصابته في آخر أيامه بالتهاب رئوي حاد، إضافة إلى إصابته بالفشل الكلوي.