لا يخفى مسئولون سعوديون فى أحاديثهم الخاصة تململهم من السياسة الخارجية للجزائر، إذ تشعر المملكة أن واحدة من أكبر الدول العربية تعمل فى إطار ما يمكن وصفه ب"المشروع الإيرانى". أكثر من "ضربة دبلوماسية" تلقتها المملكة من الجزائر، بدأت بالخلاف بين البلدين فى طريقة التعاطى مع الأزمة فى سوريا، وتواصلت بمواقف جزائرية رافضة لخطوات الرياض خصوصًا فى اليمن، وانتهت بقمة جمعت قادة الخليج مع العاهل المغربى، الملك محمد السادس، بالرياض، خرجت فى بيانها الختامى برسالة سمع دويها فى القصر الرئاسى بالجزائر. كان الموقف من "عاصفة الحزم" التى شنتها السعودية بالتعاون مع دول عربية أخرى ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن، أول "خطوة خشنة" اتخذتها الجزائر ضد الرياض. رفضت إدارة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة دعم العملية سياسيًا أو عسكريًا، بل وقفت على النقيض تمامًا برفض أى تدخل عسكرى، ودعوتها إلى حل سياسى يدمج "الحوثيين" فى المعادلة السياسية بصنعاء. تمددت كتلة الجليد برفض الجزائر قرار مجلسى التعاون الخليجى ووزراء الداخلية العرب والجامعة العربية تصنيف حزب الله اللبنانى "منظمة إرهابية".