في إطار جولات حملة "بلاش تجرحوها" لمناهضة ختان الإناث بقرى بالصعيد والتي أطلقتها الدكتورة غادة عبدالرحيم مؤسس مبادرة "ولادها سندها"، مدير مؤسسة البوابة، التقت الحملة عددا من السيدات في القرى والريف بالصعيد لمناقشة ظاهرة ختان الإناث والتعريف بأضراره. ومن قرية منهرى التقت "بلاش تجرحوها" مع بعض السيدات المسنات اللاتى روين تجاربهن المؤلمة مع الختان حتى يستفيد منهن كل من يقوم بهذه العادة السيئة من الآباء والأمهات لبناتهم الصغار. وقالت فوزية توفيق 80 عاما إنها عاشت تجربة مريرة لن تنساها بسبب الختان، أن والداها قررا ختانها وتم إجراء العملية لدى الداية لبيبة وأم فرج، وأنها نزفت كثيراً مما أثار الذعر في نفس والدها الذي قام بالاعتداء على الداية، وأجبرها أهلها على الاستحمام في الترعة لكي يطيب الجرح، مشيرة إلى أنها عندما نزلت الى الترعة تعرضت للغرق وتم انقاذها. وتروى السيدة حياة تجربتها مع الختان وتقول: "كان عندى 10 سنين وجت الداية لى أنا وبنت عمى واترعبنا من الخوف وصرخنا وتعبنا جدا وأهلنا قالو لينا دى عادة أساسية لا مفر منها". وأضافت حياة لكن الآن العلم والفكر تقدم، وأنها لم تختن سوى ابنتها الكبرى فقط، أما باقي بناتها فلم تقم بختانهن، مطالبة بتكثيف الندوات وكافة الوسائل التي من شأنها زيادة الوعي لإنهاء هذه العادة السيئة تمام من قرى الصعيد.