عقد منظم الرحلات الألماني، إف تي آي، أكبر منظم رحلات، ومصدر للسياحة الألمانية والنمساوية والسويسرية لمصر، مؤتمرًا حاشدًا بالبحر الأحمر، بالتعاون مع تكتل مكاتب السياحة الألمانية Rtk، وبمشاركة نحو 500 مكتب سياحي بألمانيا، بهدف تعريفهم بمنتج السياحة الشاطئية كأحد الوسائل المهمة لاستعادة خلق الطلب على المقصد السياحي المصري والخروج من الأزمة الحالية. جاء ذلك في إطار خطة منظم الرحلات FTI لتسويق كل مقصد سياحي على حدة باعتبار أن منطقة البحر الأحمر مقصد منفرد بذاته يتم تسويقه بشكل خاص، وأكدت الشركة حرصها على ترويج منتج السياحة الثقافية، حيث أعلنت إطلاق أربع رحلات أسبوعية من ألمانيا للأقصر، مذكرة بأنها تعد منظم الرحلات الوحيد، الذي لم يوقف رحلاته إلى محافظة الأقصر رغم الأزمات التي تمر بها صناعة السياحة بمصر، مشيرة أنها تتحمل المخاطرة كاملة دون دعم حقيقي وملموس من المكتب السياحي ببرلين. وحرصا من الشركة الألمانية العملاقة، على دعم المنتج الثقافي بالقاهرة فقد قامت الشركة الوكيلة Meeting Point بافتتاح فرع جديد لها بالعاصمة المصرية، وذلك بحضور رئيسة مجلس إدارة الشركة على مستوى العالم، رولا جوني، والمدير التنفيذي للشركة بمصر، على عقدة، ورئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر كامل أبو على، ونخبة من ممثلي القطاع، وسط غياب تام من مسئولي وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة. وأعربت رولا جوني عن توسع الشركة بألمانيا لإيفاد المزيد من السائحين من الدول الناطقة بالألمانية، وايضًا من المملكة المتحدة، مضيفة أن زيارة هذا العدد الهائل من مكاتب السياحة بألمانيا لمنطقة البحر الأحمر، سوف يسهم بشكل كبير في إقناع السائحين بالإجراءات الأمنية التي قد لمسوها بمطار الغردقة، وذلك تزامنا مع زيارة نائب المستشارة الألمانية، مؤكدة إن الشركة مستمرة في تسويق المقصد السياحي المصري رغم الأزمات والعراقيل التي تواجه مسيرتهم. وفي السياق، أكد على عقدة، المدير التنفيذي للشركة، أنه رغم تلك الإنجازات التي يقوم بها منظم الرحلات الألماني، وباعتباره أكبر منظم رحلات للسوق الألماني، إلى جانب استمرار الدعم والمساندة للسوق المصري، إلا أن يحيى راشد وزير السياحة قد تجاهل دعوة الشركة لحضور مؤتمرها الموسع، والإعلان عن توسعاتها في مصر، وفي الرحلات الموجهة إلى الأقصر، خلال المؤتمر الذي عقد بالغردقة بحضور 500 مكتب سياحي، وبحضور رئيس تكتل مكاتب السياحة بألمانيا، وهو الحدث الذي تسعى الشركة لاستغلاله، في الترويج والتسويق، رغم إن وزير السياحة لم يكلف نفسه بإصدار بيان لطمأنة منظمي الرحلات الألمان. وأضاف عقدة، أن السوق الألماني شهد انخفاضا 60%، مشيرا أن برلين لم تفرض حظرًا على شرم الشيخ، ولكن ضعف الإقبال من جانب السائحين أدى لتوقف خطوط الطيران السياحي، خاصة إنه عقب سقوط الطائرة الروسية وضع الجانب الألماني بعض الاشتراطات الأمنية لإعادة الطيران، وتتعلق بأسلوب حمل الحقائب ونقلها إلى الطائرات. وقال عقدة إن شركة إف تي آي، احتفظت بتسيير 14 طائرة للغردقة و7طائرات لمرسي علم وللأقصر اسبوعيا، وتحملت المخاطرة ولم توقف خطوطها، مطالبا الوزارة والهيئة بمساندتهم في الحمله الدعائية خاصة بعد انسحاب جميع الشركات من العمل على مصر، لافتا أنه كان يصدر مليون سائح الماني لمصر من خلال شركته دعما للسوق المصرية، في الوقت الذي فضل فيه الآخرون التوقف عن العمل. وطالب عقدة وزارة السياحة بالتعاقد مع شركة علاقات عامة لديها القدرة والخبرات في مخاطبة الشعوب بلغاتها، وكيفية توجيه الرسالة، حيث إن شركات السياحة الأجنبية لم تشعر بوجود شركة جي دبليو تي حتى اليوم، كما يجب التعامل مع السائح بشكل مباشر، ومطالبة شركة كنترول ريسكس بسرعة تقديم تقريرها حول أمن المطارات المصرية، مشيرا أن شركته تمثل 50% من الحركة السياحية الألمانية إلى مصر، ومن هذا المنطلق يؤكد عقدة على أهمية الاستقرار الأمني والسياسي.