أكد يوسف بن علوي، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان، اليوم الخميس، أن المنطقة تشهد أزمات كبيرة وأن هناك رغبة من قبل الطرف الخليجي والإيراني للخروج من هذا الواقع ولكن لابد من توفير الظروف المناسبة لذلك، مشيرا إلى أن هناك مبادرات كثيرة تؤكد وجود هذه الرغبة إلا أن الأمر قد يحتاج لعدة أشهر، لكي تبدأ الاتصالات وإنهاء هذه الأزمة والسلطنة تلعب دورا سلميًا في ذلك، مشددا على وجود أطراف في كل بلد تحسب على التطرف، وهناك أيضًا حكومات تدفع اتجاه الخروج من الأزمة. أما فيما هو منتظر من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فقد أكد أن الإدارة الأمريكية لها سياسات متعددة والمنطقة جزء من هذه السياسات وليس غريبًا أن نسمع مثل هذه الآراء من الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بمنظوره لنا وللولايات المتحدةالأمريكية. وعن المحادثات اليمنية وتعثرها في الكويت، أوضح بن علوى أن تأجيل الاجتماع في الكويت ليس لأسباب جوهرية، وربما كان لأسباب إدارية متمثلة في الكثير من النقاط ومثالا على ذلك كيفية تنفيذ قرار المجتمع الدولي وأما سلطنه عُمان فهي لا تتدخل في آراء الأطراف، كما يرى أن الحقيقة باتت واضحة للجميع وهي أن الحرب لا تصلح شيئا، وكانت نتيجة حسابات خاطئة، مؤكدًا أن الأزمة اليمنية بدأت بالتراجع ولكن لكل حرب مؤثرات وظروف جديدة ومنها ظهور بعض التنظيمات الإرهابية. كما تطرق الحوار مع يوسف بن علوي إلى الملف السوري وموقف عُمان تجاه ذلك خلافًا لمجلس التعاون بإبقاء العلاقة مستمرة مع سوريا، مشيرا إلى أن هدف السلطنة هو مساعدة السوريين على استكشاف وسائل ممكنة للجمع بين الأطراف. وبشأن الملف الليبي، عبر الوزير العماني عن اعتقاده أن انتهاء الأزمة واستقرار الأمور بات قريبًا جدًا، وأن هناك جهودا كبيرة تبذل من أجل ذلك والسلطنة لن تتأخر في تقديم أي دعم بالإمكان أن يقدم، والنتائج مبنية على رغبة الليبيين في التفاوض ووجودهم في السلطنة كان أساسه طلب الليبين بالحضور إلى السلطنة والتفاوض وقد وفرت السلطنة لهم البيئة المناسبة، والتي أثمرت اتفاقا فيما بينهم، وتشير المعلومات بأنهم في طريقهم إلى الاتفاق على الدستور حتى يتم الاستفتاء وهي أهم خطوة لحل المشاكل في ليبيا.