حصلت "البوابة نيوز"، على نص بيان تحكيم الدكتور محمد أحمد الراشد، أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان في العراق، في أزمة الإخوان بعد استئناف الدكتور محمد كمال عضو مكتب الارشاد، أحد طرفي الأزمة على الحكم الأول، الذي أصدره منذ فترة وأدان فيه جبهة الشباب. وجاء الرد الراشد، على الأزمة، بمطالبة محمد كمال، أن يتوب إلى الله ويتواضع ويرجع إلى الصف نادمًا، مضيفًا: "الحق مع محمود عزت نائب المرشد، ومع الدكتور محمد عبدالرحمن المرسي والذين معه من أعضاء اللجنة الإدارية العليا الثانية الجديدة، وهو حق كامل غير منقوص، ولا يقيده شرط، وكل أخ مصري في الداخل والخارج ملزم بطاعتهما وطاعة كل من يمثلهما، والمتخلف عن الطاعة يزل عنه وصف (الأخ)". وشرح الأزمة كاملة، وكل المحاولات التي قام بها طرفا الصراع، وتابع: "وقلت في حكمي أن القيادة السباعية شكلها محمد كمال باجتهاده، وكذلك لجنة إدارة الأزمة في الخارج، ولكن تنضح من الوثائق خطأ ذلك، وأن اللجنة الإدارية الأولى شكلها اجتماع الشورى في فبراير 2014 بإضافة ستة من الأخوة من الأقاليم إلى ستة من أعضاء مكتب الإرشاد لبثوا أحرارا، وكذا لجنة إدارة الأزمة في الخارج ليست باجتهاده ولكن معه بيان محمود عزت يشير إلى خلل وقع بعد التشكيل، بأن أهمل محمد كمال الاتصال بكل اللجان، وإنما اختار بعضًا دون بعض وفي المهملين بعض أعضاء مكتب الإرشاد الأحرار، فحصل افتراق عمدي نظر له محمود عزت بعين الارتياب". وتحدث عن مبدأ السمع والطاعة في كل الأحوال دون اعتراض، بقوله: "وقاعدتنا أن نحمل كلام القادة على الصدق، وكل التصرفات من محمود عزت واللجنة العليا صحيحة ولائقة ولا مخالفة فيها للأعراف والنظم، لكن محمد كمال يرى أن الاجتماع كان باطلًا في الأساس، لأنه هو رئيس اللجنة ولا يصح أن تجتمع إلا بدعوة منه، وهذا كلام باطل، فإن رؤساء اللجان لو أرادوا العصيان من دون أن يردعهم أحد لحصل فساد في الجماعة كبير، ولكن حين الخلافات يحق للرئيس الأعلى الذي هو نائب المرشد هنا تجاوز الرئيس الأدنى الذي هو رئيس اللجنة، ثم يكون مجلس الشورى هو الجهة التي تقرر لاحقًا صواب الرئيس الأعلى أو اقترافه لخطأ، وسوف نرى هنا أن الشورى صحح مبادرة نائب المرشد وحل اللجنة الأولى في اجتماع 17-6-2015، وبذلك يتحول اعتراض محمد كمال إلى مجرد جدل". واختتم الراشد: "وأقول في النهاية: لكني أوصي بعلاج العمل في الخارج، إذ هناك نزع ضعيف، وأوصيك بتقديم الشباب وأهل الخيرة والفقه والتخطيط والوعي السياسي، وامض يا محمد عبدالرحمن راشدًا محفوظًا بحفظ الرحمن سبحانه، وأنا شخصيًا كنت أحب تحريك الطاقات ورفع وتيرة حملة الحرية في الداخل والخارج، بعد ما رأيت بعض إبطاء، وتمنيت ما تمناه محمد كمال، لكنه اتبع الطريق الخطأ، فتبرأت منه.