افتتح شريف فتحى وزير الطيران المدني صباح اليوم الأحد فعاليات الدورة التدريبية الأولى التي تنظمها الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية بعنوان " الملاحة القائمة على الأداء " لتدريب 37 من الدارسين الأفارقة في الفترة من 17 حتى 28 أبريل الجاري، تحت رعاية وزارتي الطيران المدنى والخارجية المصرية. حضر الافتتاح السفير حازم فهمي أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وعدد من سفراء الدول الأفريقية بالقاهرة والمهندس إسماعيل أبوالعز رئيس الشركة القابضة للمطارات للملاحة والجوية والكابتن إهاب محيي رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة والخبراء والمتخصصين في هذا المجال. وفي كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية رحب وزير الطيران بضيوف مصر المشاركين في الدورة التدريبية متمنيا لهم قضاء وقت مثمر ومزيد من الاستفادة والمعرفة وأعرب عن تقديره للدور الفعال الذي تقوم به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مجال دعم وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بين مصر والدول الأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى اليها دول القارة. كما ألقي الوزير الضوء على تاريخ الملاحة الجوية في مصر منذ بدايتها بالنقوش الهيروغليفية التي وجدت على جدران المعابد الفرعونية بمصر القديمة مرورا بمعرفتها بمفهومها المعاصر في عام 1910 ثم تطور أنظمة الملاحة الجوية وصولا لنظام " الملاحة القائمة على الأداء "وهو ما يعرف بال PBN performance based navigation الذي تبنته المنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو) ووضعته كأولى اولوياتها في الخطة العالمية للملاحة الجوية في اجتماع الجمعية العامة للمنظمة رقم 38 في عام 2013 من أجل توفير إجراءات هبوط واقلاع أكثر دقة مع وجود شبكة طرق جوية مباشرة مما له عظيم الأثر على تقليل نسبة الانبعاثات الضارة وخفض نسبة استهلاك الوقود وتعزيز السلامة الجوية وما يترتب على ذلك من انخفاض اقتصاديات الطيران إلى الحد الذي يلقي قبول شركات الطيران حول العالم وكذلك ربط البنية التحتية للملاحة الجوية بمنظومة الأقمار الصناعية / ذات التكلفة الأقل والدقة العالية وهو ما تحتاجه القارة السمراء. واستعرض شريف فتحي ماحققته وزارة الطيران المدنى في هذا المجال من خلال الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية التي اتخذت خطوات متقدمة في مساعيها لتطبيق نظام PNB بتعاونها مع دول الجوار وخلق كوادر مؤهلة لإعادة تخطيط الطرق الجوية وإجراءات الهبوط والاقلاع بالمطارات المصرية لتحقيق اعلي معدلات السلامة الجوية داخل المجال الجوي المصري وزيادة معدلات تدفق الحركة الجوية وتقليل أعباء العمل على المراقبين الجويين. من جانبه أعرب السفير الدكتور حازم فهمي أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية عن شكره لوزير الطيران المدني لرعايته هذا البرنامج التدريبي وتطلعه لمزيد من التعاون المشترك بين وزارة الخارجية ممثلة في الوكالة المصرية ووزارة الطيران لتنظيم المزيد من الندوات في مجال الطيران والملاحة الجوية مؤكدا أنه على الرغم من هذا التعاون الذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال إلا أنه يعد نموذجا مثمر وبناء بين الجانبين. وأشار فهمي إلى أن صناعة النقل الجوي أحد أهم السبل نحو تحقيق التنمية المستدامة والتكامل بين الدول الأفريقية ومن ثم يأتي الاهتمام بالعنصر البشري وتنمية قدرات ومهارات الكوادر الأفريقية في مجال الطيران والملاحة الجوية تعزيزًا للجهود المصرية المبذولة نحو خدمة المصالح الأفريقية في شتي المجالات ودفع عجلة التنمية في دول القارة. كما أشاد بدور وزارة الطيران في دعم التواصل مع القارة الأفريقية في مجال النقل الجوي والذي كان من ثماره اختيار مصر لرئاسة المنظمة الأفريقية للطيران المدني الأفكاك واستضافتها للمجلس العالمي للمطارات ACI مؤكدا اعتزازه بدور الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران بكافة كلياتها وتخصصاتها المختلفة في تقديم المنح الدراسية للطلبة الأفارقة. واستعرض السفير حازم فهمي دور الوكالة المصرية من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية في توطيد أواصر العلاقة بين مصر والدول الأفريقية في المجالات المختلفة سواء من خلال برامج الدورات التدريبية أو من خلال برنامج المنح والمساعدات التي تقدمها الوكالة للدول الأفريقية. وأوضح أن الوكالة حرصت على إعداد برنامج سياحي وثقافي متميز لزيارة أهم المعالم السياحية والأثرية بمصر على هامش الدورة التدريبية للدارسين الأفارقة الذين يمثلون 15دولة أفريقية.