قال وزير القوى العاملة، محمد سعفان، في كلمته التي ألقاها منذ قليل، تعليقًا على تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية في مؤتمر العمل العربي، حول "التحديات التنموية وتطلعات المنظمة": "معالجة مشاكل التشغيل والبطالة التي تؤرقنا جميعاً تقتضي العمل الجاد والدؤوب من أجل رفع معدلات النمو الاقتصادي وجودته وتعظيم قدرته على خلق فرص العمل، فضلا عن تحسين أداء الاقتصاد وتنافسيته في ظل العولمة التي فرضت علينا واقعاً يتطلب منا تطوير الذات من خلال تطبيق نظم تعليمية وتدريبية أفضل، حتى نستطيع تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لأوطاننا". أكد سعفان ضرورة تحقيق التكامل بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي، واتخاذ خطوات فاعلة نحو العمل على محور النمو الاقتصادي، جنبًا إلى جنب مع محاور التشغيل والتنمية البشرية والضمان الاجتماعي، وذلك حتى نتمكن من عبور المرحلة الحالية بسلام وبأقل الخسائر. وقدم سعفان اقتراح لتنفيذ آليات للتعاون والتكامل العربي الاقتصادي والاجتماعي، بإنشاء "بنك للأفكار العربية" يتلقى المقترحات والابتكارات فى مجال استغلال الطاقات الإنتاجية والاستثمارات المادية والبشرية فى مجال التعليم والتدريب وتحديث الاستراتيجيات التى تضم الشركاء الاجتماعيين. ودعا الدول العربية ، بالعمل على دعم المشروعات التنموية ورفع معدلات التشغيل وتوفير فرص العمل اللائق، مشيرا إلي أن ذلك يأتي من خلال بذل الجهود للاسراع فى ظهور مقترح المشروع العربى الزراعى أو الصناعى على أرض الواقع والذى تقدمت به مصر لحل مشكلة البطالة ودعم التكامل الاقتصادى والاجتماعى بين شعوب الأمة العربية، فضلا عن استعادة رؤوس الأموال العربية،واتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل استثمارها فى المشروعات التنموية العربية.