رحب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، بإنشاء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بطور سيناء. وطالب ريحان، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" اليوم السبت، بأن تكون الأولوية لكلية الصيدلة والعلوم والطب والسياحة والآثار لتوفير كوادر مؤهلة للعمل في الإرشاد السياحى خصوصًا من أبناء سيناء والمقيمين بها وكذلك كوادر في الفندقة والإدارة الفندقية وكوادر مؤهلة في التسويق السياحى وكلية للآثار لخلق كوادر جديدة مؤهلة لأعمال التنقيب لاكتشاف المزيد عن آثار سيناء وكوادر متخصصة في ترميم وصيانة الآثار وفتح المجال لدراسات أثرية مستفيضة بسيناء، والتي تضم آثارًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية أسرة محمد على وكلية العلوم لتخريج كوادر تساهم في استغلال ثروات سيناء المعدنية والبترول والمواد الخام من الرمال البيضاء والسيليكا وتصنيعها داخل سيناء، وكذلك استغلال ثرواتها من الطحالب البحرية المتعددة الاستخدامات كمواد غذائية وفى صناعة الأدوية وعدة صناعات وكلية الطب للحاجة الماسة لزيادة الخدمات الطبية بسيناء وتغطيتها للمدن والقرى والتجمعات البدوية داخل الأودية. وأضاف ريحان، أن إنشاء كلية للصيدلة كانت ضرورة منذ سنوات لوجود 472 نوع من الأعشاب الطبية بسانت كاترين وحدها منهم 42 نوع من النباتات النادرة والمهددة بالانقراض بسبب انتشار أعمال جمع الحطب للوقود مما يقضى على هذه النباتات ومنها الهنيدة للقضاء على الحصوة والأملاح والنقرس والساموا لعلاج السكر وطرد السموم والجعدة للمسالك البولية والبكتيريا والوزن الزائد والقيصوم لعلاج الصداع والرمد ومهدئ وزيت الأعشاب المكون من 40 نوعا من العشب ويستخد مساج للفقرات والمفاصل والخشونة وحساسية الجلد وشاى الروزمارى لإلتهاب اللوز والمفاصل ومهدئ للعضلات واللصف الذي ينبت في شقوق الصخور لعلاج الروماتيزم بغلى أوراقه وتبخير المصاب بها والقيصوم وتغسل بمائه العين الرمداء والعاذر يشبه الزعتر لعلاج المغص. وأكد ريحان أنه رغم هذا الثراء للنباتات الطبية بسيناء فقلما توجد دراسة علمية وافية لها غير مارصده نعوم بك شقير عام 1916فى كتابه تاريخ سيناء ودراسة مجموعة من العلماء الأوروبيون في القرن 19 نباتات سيناء منهم دكتور روبل الألمانى ،والمسيو بواسيه ،والبعثة العلمية التي أرسلتها الجمعية الجغرافية البريطانية، لمسح أراضى سيناء عام 1869 وبعثة قلم المساحة المصرية برئاسة الأستاذ هيوم عام 1906 وحديثًا هناك دراسات لأساتذة أفاضل عن الطب الشعبى في سيناء وتراث سيناء وغيرها لم تحظى بالاهتمام الكافى وإنشاء كلية للصيدلة سيخلق منظومة علمية لاستغلال الأعشاب الطبية في صناعة الأدوية وتقنين استخدامها علميًا.