قال وزير النقل الألماني ألكسندر دوبرينت، أمس الإثنين، إنه يجب على ألمانيا أن تدعم النمسا في التصدي لزيادة متوقعة في أعداد المهاجرين الساعين للوصول إلى شمال أوروبا، وذلك من خلال إرسال قوات شرطة لمساعدة فيينا في تشديد الرقابة على معبر برينر الحدودي الجبلي مع إيطاليا. وقال دوبرينت، العضو بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي ينتقد بشدة سياسة الباب المفتوح للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن هذه الخطوة ستبعث بإشارة مفادها أن ألمانيا ليست مستعدة للترحيب بكل اللاجئين. وأضاف دوبرينت، لصحيفة مونشينر ميركور: "ألمانيا قد تساهم وتدعم الجهود النمساوية عند معبر (برينر)، بالقوة البشرية". وتنتقد "ميركل"، تشديد الرقابة على الحدود، وتعول بدلًا من ذلك على اتفاق أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بدأ تطبيقه أمس الإثنين، وتحصل بمقتضاه أنقرة على مزايا سياسية ومالية، مقابل استعادة اللاجئين والمهاجرين، الذين عبروا إلى اليونان. كان وزير الدفاع النمساوي، قال لصحيفة ألمانية، السبت الماضي، إن بلاده تعتزم نشر جنود عند معبر (برينر)؛ للمساعدة في حماية الحدود وتسجيل المهاجرين وعمليات الجهود الإنسانية والترحيل. وتقلص بشكل كبير عدد المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى ألمانيا؛ بسبب الرقابة المشددة على الحدود من قبل الدول الواقعة على الطريق الرئيسي للمهاجرين إلى الشمال من اليونان ومنها النمسا. واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون مهاجر العام الماضي.
