احتفل المكسيكيون بأحد طقوس عيد القيامة في وقت متأخر مساء أمس السبت 26 مارس بإحراق دمية تمثل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الذي أثارت آراؤه المتعلقة بالهجرة الغضب على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وفي حي لاميرسيد الفقير في مكسيكو سيتي هتف المئات من السكان المحتفلين "بالموت" ورددوا سبابا كثيرا لترامب أثناء مشاهدة انفجار دمية ملياردير العقارات. وقالت وسائل إعلام إنه تم إحراق العديد من الدمى على شكل ترامب في جميع أنحاء المكسيك. ويعد حرق الدمى جزءا من الطقوس المكسيكية لأسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة حيث تحرق الأحياء المختلفة دمى تمثل يهوذا الاسخريوطي خائن المسيح. لكن الدمى تكون عادة على هيئة رموز سياسية مكروهة. وقال ميخيل انخل تينكونو الذي خرج للمشاركة في الاحتفالات "إنها طريقة للتجمع في يوم السبت الذي يسبق العيد وإحراق من ألحقوا الضرر بالناس وخانوهم. وفي هذه الحالة اخترنا دونالد ترامب لأننا مللنا سماع هرائه. إنه كارثة لنا ونأمل ألا يتم انتخابه رئيسا." وقال فيليبي ليناريس الفنان الذي صمم دمية ترامب والذي تصنع أسرته هذا النوع من الدمى منذ أكثر من 50 عاما "إذا تحدثنا مباشرة عن أسبوع الآلام وحرق يهوذا نحن نحرق الخائن ويهوذا خائن. ودونالد ترامب أيضا خائن يعلم جيدا أن القوة العاملة في الولاياتالمتحدة هي من أمريكا اللاتينية ولذلك أحرقناه أيضا." ويتصدر ترامب المرشحين الجمهوريين للفوز بترشيح الحزب وخوض انتخابات الرئاسة يوم 8 نوفمبر القادم. وأثار غضبا عارما في المكسيك بعد تعهد حملته ببناء جدار على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لإبعاد المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات وجعل المكسيك تدفع ثمن إقامته. وقال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو إن بلده لن يدفع ثمن إقامة الجدار وربط بين "النبرة الحادة" لترامب ونبرة أدولف هتلر وبينيتو موسوليني. وأثار ترامب المخاوف بين العديدين في حزبه بسبب اقتراحاته حيث اتهم المكسيك بإرسال المغتصبين وتجار المخدرات عبر الحدود وتعهد بزيادة تكاليف حصول بعض المكسيكيين على تأشيرة سفر وجميع بطاقات عبور الحدود من أجل جعل المكسيكيين يدفعون لبناء الجدار.