قبل إلقاء حكومة شريف إسماعيل البيان الأول لها بعد انعقاد مجلس النواب الحالي، والمقرر له 27 مارس الجاري، تجد نفسها فى مأزق حقيقى مع استمرار الأزمات بل وتفاقم أخرى لم تكن موجودة على الساحة قبل تولى إسماعيل رئاسة الحكومة. قال علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن أداء عدد من الوزارات بالحكومة الحالية لا يلبى احتياجات الشارع المصري، وإن هناك تحفظات على عدد من الوزراء، موضحًا أنه من الأفضل إجراء تغيير وزارى محدود قبل عرض برنامج الحكومة على مجلس النواب، لافتا إلى أنه ينبغى تغيير وزراء التنمية المحلية، والاستثمار، والسياحة، والزراعة، والنقل، والصحة، والطيران المدني. وأوضح عابد أن حزبه سيقرر موقفه النهائى من تشكيل الحكومة، عقب عرض برنامجها وسياساتها فى الفترة المقبلة. فيما قال أحمد علي، نائب الحزب عن دائرة المرج، إن الأسماء الجيدة كثيرة، لكن الأهم من طرح الأسماء الخطة الموضوعة من قبل الحكومة، والمدى الزمنى لتنفيذها، مؤكدا أن الحزب لا يطالب بأسماء معينة، لكن يريد خطة عمل واضحة، وأن تكون الوزارة القادمة لديها رؤية للعمل لتخطى الأزمات الحالية خلال مدى زمنى واضح ومحدد، حتى يستطيع البرلمان محاسبتهم. وأكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، أنه لا بد من وجود برنامج واضح للحكومة وقت تكليفها، حتى يتم تقييمها وفقًا له، وأنه لن يكون تقييم أسماء أو أشخاص بعينهم، بل تقييم البرنامج ووقت تنفيذه، موضحًا أن حكومة «إسماعيل» لم يكن لها برنامج حتى يستطيع الحزب تقييمها على أساسه. فيما توقع النائب شريف نادي، استبعاد بعض الوزراء من حكومة المهندس شريف إسماعيل، نظرًا لأدائهم الباهت تجاه أزمات الشارع، مشيرًا إلى أن المواطن يتطلع لحكومة قوية لديها رؤية وبرنامج واضح المعالم، وهناك عدد من الحقائب الوزارية لم تؤد دورها بالشكل المطلوب منها الزراعة والرى والتعليم والتموين. بينما قال الدكتور أيمن أبوالعلا، عضو مجلس النواب عن المصريين الأحرار، إن الأخير غير معنى بأشخاص الوزراء، قدر اهتمامه بالرؤية التى سيقدمها رئيس الوزراء لمجلس النواب.