أكد فيكاس سواروب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الهندية على تميز العلاقات التي تربط رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وتطلع بلاده لعقد قمة بين الرئيسين قريبا للبناء على اللقاءات السابقة التي تمت بينهما لمصلحة شعبى البلدين. وقال المتحدث الرسمى للخارجية الهندية، الذي يشغل كذلك منصب المتحدث باسم رئيس وزراء الهند فيما يخص الشئون الخارجية، خلال لقائه اليوم مع وفد صحفى أفريقى يزور نيودلهى حاليا، إن رئيس الوزراء مودى عقد لقاء قمة مع الرئيس السيسى على هامش منتدى قمة الهند أفريقيا العام الماضى في نيودلهى كما عقدا لقاء ثانيا في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال سواروب إن هناك تطابقا في الرؤى بين الرئيسين إزاء العديد من الموضوعات الدولية والإقليمية المهمة، واعتقد أنه سيكون هناك زيارة على مستوى القمة بينهما في وقت قريب. وحول عدم انخراط الهند بشكل واضح في جهود مكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط، أكد المتحدث باسم الخارجية الهندية إنه لا توجد دولة عانت من الإرهاب مثل الهند التي عانت منه وواجهته منذ الثمانينات القرن الماضى، ومعظم دول الغرب تحركت بعد 11 سبتمبر وكانوا يتجاهلون دعواتنا لمكافحة الإرهاب بدعاوى مختلفة، لذلك بالنسبة لنا فإنه من المهم لنا مكافحة الإرهاب دونما تفرقة فالإرهاب واحد ليس فيه إرهاب سيىء وآخر جيد. وفيما يخص داعش قال سواوروب إن تنظيم داعش الإرهابى لديه 39 رهينة هندية بالعراق وثلاثة رهائن آخرين في ليبيا، ونحن دفعنا وندفع ثمنا باهظا للإرهاب، مؤكدا أن الهند في الجبهة الأمامية لمكافحة الإرهاب، ونواجهه ليس فقط من الناحية العسكرية بل أيضا من النواحى السياسية والإنسانية والقانونية والاجتماعية. وأضاف أن الهند إتخذت مبادرات عديدة لمواجهة الراديكالية، فلدينا ثانى أكبر عدد سكان من المسلمين بالعالم، والآن لم نسمع عن انضمام أي مواطن هندى لطالبان وداعش على سبيل المثال. وأوضح أن الهند سوف تستضيف غدا مؤتمر الصوفية بالهند وسيتحدث خلاله رئيس الوزراء مودى لعرض الرؤية الهندية للإسلام وكيف عززت تلك الرؤية من الأخاء بين الدول والجماعات. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الهندية أنه من الناحية القانونية فقد كانت الهند من أوائل الدول التي دعت لعقد معاهدة دولية لمكافحة الإرهاب الدولى، والأن هناك ثلاثة عشر اتفاقيه جزئية للإرهاب في الأممالمتحدة تتعلق بالقرصنة والإختطاف ولكن ليس هناك اتفاقية شاملة لها إطار شامل كمظلة توضح الإرهاب وغير الإرهاب، ويجب التأكيد على أن الإرهاب هو أي عمل يسبب قتل أو ايذاء للناس الابرياء بصرف النظر عن أي أيديولجية، وهو ما تعمل عليه الهند منذ عام 1996 عندما قدمنا مشروعا لهذه الاتفاقية الشاملة ولم يتم التصديق عليها، ويتحدث عنها رئيس حكومتنا دوما سعيا لإقرارها. وشدد على أن الهند ليست في تنافس مع أي طرف في أفريقيا وإنما تتحرك في إطار تلبية متطلبات الدول الأفريقية مؤكدا أن الهند شريك لا يضع شروطا سياسية لمساعداته للدول الأفريقية. من ناحية أخرى أشار المتحدث باسم الخارجية الهندية إلى أن حكومته حرصت على دعوة وفد من كبار الصحفيين الأفارقة في إطار المساعى الرامية لتدعيم أهداف منتدى قمة الهند أفريقيا الذي عقد بالعاصمة نيودلهى العام الماضى وتعزيز التفاعل على مستوى الرأى العام لإتاحة الوصول لمعلومات صحيحة عن الجانبين والتطورات فيهما. وأوضح أن بلاده تسعى بقوة لتعريف الدول والشعوب الأفريقية بما يحدث بالهند من إصلاحات وتطورات إيجابية مقارنة بالستينات والسبعينات من القرن الماضى. وأشار في هذا الصدد إلى أن مدينة حيدر أباد التي يزورها الوفد الصحفى الأفريقى هي موطن صناعة تكنولوجيا المعلومات والأدوية وهى منتجات مهمة للدول الأفريقية حيث أن نسبة كبيرة من الأمصال والأدوية في دول أفريقيا تأتى من الهند بالرغم من المعارضة من جانب شركات الأدوية الغربية العملاقة لكن هذه سياسة عامة للهند التي تنظر في اتباعها لاعتبارات عديدة تتخطى اعتبارات الربح.