يقود زعيم حزب العمال البريطاني، جريمي كوربين، حملة حزبه لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مشيرًا الى أنه يريد أن يرى "تغييرًا تقدميًا" في التكتل الأوروبي. وقال زعيم المعارضة البريطانية - في كلمته التي سيلقيها في وقت لاحق اليوم السبت في مؤتمر للحزب في نيوكاسل تم توزيعها على وسائل الإعلام - إنه يرغب في رؤية "أوروبا اشتراكية حقيقية" لديها قدر أكبر من "الملكية العامة وحقوق أقوى للعمال". وتعرض السياسي الاشتراكي لانتقادات مؤخرًا من نواب حزبه بأنه يمكن خسارة الاستفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي يوم 23 يونيو القادم إذا لم يتم تقديم قضية البقاء بشكل حماسي أكثر. ومن المقرر أن يقول زعيم المعارضة - في كلمته - إن الإصلاحات التي توصل لها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون - التي تقلل من الإعانات التي تدفع للمهاجرين ذوي الأجور المنخفضة - لن تضع أي أموال في جيوب العمال في بريطانيا، مضيفًا: "سنقود حملة للحفاظ على بريطانيا في أوروبا في الاستفتاء القادم، لأن ذلك يجلب المزيد من الاستثمارات وفرص العمل وحماية العمال البريطانيين والمستهلكين". ويؤكد زعيم العمال على أن الحزب سيدفع من أجل الإصلاح والتغيير التقدمي في أوروبا "لمزيد من الديمقراطية وفرص العمل والنمو المستدام، والملكية العامة وحقوق العمال - وبعبارة أخرى، من أجل أوروبا اشتراكية حقيقية"، وقبل ميزانية الأسبوع المقبل، يصر جريمي كوربين على أن التدابير التقشفية لحزب المحافظين هي "خيار سياسي لا ضرورة اقتصادية"، واصفا التخفيضات في الإنفاق بأنها "وحشية وغير ضرورية". كما انتقد السياسي الاشتراكي الخطط الاقتصادية لحزب المحافظين، قائلًا إن الخطط التي وضعها الحزب الحاكم عام 2010 للقضاء على العجز وحل المشاكل الاقتصادية لم تنجح حتى الآن، مشيرًا الى أنها طالت أكثر مما كان يتصور.
