استمعت نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة المستشار طارق جودة وكيل أول النيابة، إلى أقوال عدد من الأهالي وسكان المنطقة التي شهدت واقعة قتل شاب لشقيقته وتقطيع جثتها إلى جزئين ببولاق الدكرور، والذين أفادوا في التحقيقات، أنهم يوم الواقعة استمعوا لأصوات مشاجرة عنيفة نشبت بين المجني عليها وشقيقها، إلا إنهم لم يتصوروا أن الأمر سيتطور سريعًا إلى الحد الذي يقدم فيه الأخ إلى قتل شقيقته. وأضافوا في التحقيقات، أنهم لم يعطوا للمشاجرة اهتمامًا نظرًا لاعتياد المتهم على التشاجر مع شقيقته، وأنه بعد يوم الواقعة لاحظوا اختفاء الفتاة إلا إنهم لم يشكوا في أن وراء اختفائها حادث جنائى نظرًا لاعتيادها مغادرة المنزل لفترات ولاعتقادهم أنها سافرت إلى منزل أسرتها بمحافظة الغربية. على جانب آخر توصلت جهات التحقيقات إلى مقتنيات القتيلة والتي هي عبارة عن هاتف محمول وأجهزة لاب توب، بعدما أرشد المتهم النيابة العامة عن مكان بيعها لأحد التجار وتوصلت أجهزة الأمن إلى مكان التجار بسؤاله عن المقتنيات التي باعها له المتهم أرشد عنها. وكان المتهم قد اعترف في التحقيقات، أنه في أحد الأيام حدثت مشادة بينه وبين شقيقته، فتعدى عليها بالضرب وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأحضر سكينًا من المطبخ وطعنتها عدة طعنات في الصدر والبطن، ثم قرر تقطيعها بالسكين إلى جزئين، ووضع أحد الأجزاء داخل شنطة سفر ونقلها عن طريق أحد ال"تكاتك" وألقاها بالطريق الدائرى، والجزء الآخر لفه بعدة بطاطين واستقل "توك توك" ألقاه أسفل أحد العقارات السكنية بالعمرانية. واختتم اعترافاته قائلا: إنه بعد أن "تخلص" من شقيقته استولى على كل مقتنياتها، من مشغولات ذهبية وهاتف محمول، وغادر إلى محافظة الغربية، وحينما سألته والدته عن شقيقته، قال إنها تغيبت عن المنزل ولم يعرف عنها شيئا، وحينما انتشرت الصور على المواقع الإلكترونية، أحس بأن أمره على وشك أن يفتضح، فقرر أن يتوجه للشرطة ويعترف بما فعله.