دير الملاك ميخائيل من أقدم الكنائس الأثرية المصرية على أرض محافظة الشرقية. ويقع الدير فى وسط قرية كفر الدير التابعة لمركز منيا القمح، وأنشأته الملكة «هيلانة»، عقب انقضاء زمن الاضطهاد قبل عام 1400م، أى قبل 600 عام، على مساحة تبلغ حوالى 440 مترًا، كما يتميز المبنى بطابع معمارى مميز مأخوذ عن النظام البيزنطى، لما يمثله من قيمة تاريخية عريقة، باعتباره تحفة معمارية رائعة ذات قبوات وقباب. ومن جانبه، قال القس ويصا حفظى، كاهن الدير، إنه تم العثور على شواهد عديدة بالمبنى أهمها «الطافوس الأثرى» وهو المدفن الخاص بالرهبان وهو عبارة عن نافذة شباك فى إحدى الحوائط بها، يؤدى إلى غرفة «سرية» تسع أكثر من 30 شخصا من الرهبان. مشيرا إلى أن هذا المبنى من الكنائس الأثرية المقدسة الذى يتميز عن غيره برهبة وروحانية إلهية، ويأتى الناس لزيارة الكنيسة من جميع دول العالم وكل حدب وصوب، للحصول على بركاتها والتشفع من خلالها لرئيس الملائكة «ميخائيل»، لافتا إلى أن ظاهرة تعامد الشمس التى تحدث بالدير أشبه بما يتم أيضا بمعابد حتشبسوت والكرنك وأبوسمبل. وأضاف حفظى: «اكتشفنا ظاهرة تعامد الشمس أثناء عمل ترميمات للدير الأثرى منذ عدة أشهر فقط، حيث كنا نقوم بإعادة تبييض الحوائط، وأثناء عمل هذه الترميمات وجد المهندس المعمارى المسئول عن الترميم فتحات بالأسقف كل فتحة تطل على مذبح من المذابح الثلاثة، وتتعامد عليهم الشمس 3 مرات متفاوتة من كل عام، ولم يكشف أحد السبب فى حدوث هذه الظاهرة حتى الآن»، وأوضح أن الدير لم يحظ بالاهتمام الأمثل به من قبل المسئولين، أو الإعلام، فكنيسة ودير أثرى مثل كنيسة الملك ميخائيل بكل ما تحتويه من شواهد أثرية وظواهر فريدة من نوعها، يجب أن تتحول إلى مزار سياحى عالمى، يأتى إليه السائحون من جميع دول العالم، وهذه مسئولية المسئولين للترويج للكنيسة، والإعلان عما بها من شواهد وظواهر لتنشيط السياحة وزيادة الدخل القومى.