أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان التونسي، لطفي النابلي، اليوم الثلاثاء، أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة بنقردان جنوب شرق تونس على الحدود مع ليبيا، أمس الإثنين، تم التخطيط لها داخل المدينة. وأضاف أن الأوضاع الأمنية في بنقردان الآن "هادئة" بعد يوم واحد من المواجهات التي خاضها الجيش التونسي ضد مسلحين متشددين، هاجموا المدينة الواقعة على الحدود الليبية، ما أسفر عن مقتل نحو 53 بينهم مدنيين. وقال "... ليس هناك مشاكل، تم القضاء على مجموعة من الإرهابين وإلقاء القبض على الباقيين... انتهت العمليات العسكرية والأمنية داخل المدينة وخارجها وأصبحت المدينة في وضعية سلمية الآن...". وأشار إلى أن الانفجارات التي شهدتها بنقردان، صباح اليوم الثلاثاء، هي " لبقايا المتفجرات التي وضعتها المجموعة الإرهابية ويتخلص منها الجيش حاليا...". وأوضح أن "عناصر المجموعة الإرهابية التي أعدت ونفذت الهجوم معظمهم تونسيون متشددون ينتمون ل "داعش" كانوا متواجدين في بنقردان وبعضهم قادم من جبل الشعانبي وسط تونس... قليل منهم فقط قدم من ليبيا... لكن قواتنا العسكرية تصدت لهم...". وأكد النابلي أن السلطات الأمنية التونسية سوف تشدد من إجراءاتها الأمنية وسيتم " تشغيل شبكة المراقبة الإلكترونية على الحدود مع ليبيا في أسرع وقت لرصد تحركات الإرهابيين وتوقيفهم...". وأوضح أن هناك أيضا خلايا نائمة في تونس وخصوصا في الجنوب سيتم تحديد مواقعها للتخلص منها كما تم تحديد مواقع كثيرا من مخازن السلاح وسيتم التخلص منها...". ويعد هجوم بنقردان، أمس الإثنين، من أعنف الهجمات التي يشنها مسلحون ينتمون لتنظيم "داعش" وتستهدف استقرار تونس، التي تخشى انتقال الفوضى إليها من ليبيا. وكان مسلحون متشددون، تدربوا في معسكرات الجهاديين في ليبيا، نفذوا عدة هجمات في تونس العام الماضي من بينها هجوم على متحف باردو وفندق على شاطئ سوسة مستهدفين السياح الأجانب.