أكد خالد نور مدير مؤسسة "وادي النيل" للتنمية البشرية ومنسق معرض الكتاب المصري بالخرطوم أن الشعب السوداني قارئ من الطراز الأول ويختلف عن الشعوب الأخرى بتنوع اهتماماته الثقافية وشغفه للقراءة. وقال نور إنه ينفذ العديد من المشروعات الثقافية وخاصة معارض الكتاب بالسودان بالشراكة مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني، موضحا أن شعار معارضه دائما " علم مصر والسودان متعانقان"، حيث أن الثقافة تعمل على انصهار الشعوب وتقاربها وخاصة شعبي وادي النيل. وأضاف أنه قام بعمل استبيان لمعرفة احتياجات وذوق القارئ السوداني، فوجد أن غالبية القراء يهتمون بكتب التنمية البشرية، خاصة للراحل إبراهيم الفقي، وكتب رفع القدرات بجانب كتب الأدب، والطبخ والحلويات، إضافة إلى الكتب المتخصصة في مجالات الجيولوجيا والطب. وأوضح منسق معرض الكتاب بالخرطوم أن اهتمامات القارئ السوداني، تظهر أيضا في الكتب السياسية، وكان آخرها إقباله على مذكرات هيلاري كلينتون، والمؤلف السياسي الأخير لوزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط، كما أنه يقبل على الكتب التي أحدثت ضجة في العالم العربي. ولفت إلى أن أكثر الفئات إقبالا على الكتب من النساء والشباب من سن 18 عاما إلى 30 عاما، مشيرا إلى المقولة الشهيرة في الستينيات "القاهرة تكتب وبيروت تطبع، والخرطوم تقرأ". وأشار مدير مؤسسة وادي النيل للتنمية البشرية، إلى أنه يقيم معرضه الحالي للكتاب بأحد أشهر المولات التجارية بالسودان، موضحا أن فكرته قائمة على أن يكتسب المول سمة ثقافية، إضافة إلى التجارية والتسويقية. وأشاد بالدور الهام الذي تلعبه مصر في إحياء التراث الثقافي، والمساهمة في عملية التنوير لمختلف العلوم والآداب التي تثري الشعوب العربية، منوها بأنه أقام 28 معرضا للكتاب حتى الآن" بالسودان. بدوره، أكد القائم بأعمال المكتب الإعلامي للسفارة المصرية بالخرطوم أحمد أبو العلا عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان، في مختلف المجالات، منوها بالدور الهام والمؤثر للثقافة في تحقيق التواصل بين الشعوب. وأشار أبو العلا إلى أهمية تعظيم التبادل المعرفي والفكري بين مصر والسودان، والاطلاع المستمر على أحدث الإصدارات والكتب في كل التخصصات، مؤكدا أهمية معرض الكتاب في تحقيق هذا الهدف على أرض الواقع.