منذ انطلاق عملية "دم الشهيد" في مدينة بنغازي، من قبل قوات الجيش الليبي فبراير الماضي، والانتصارات على الأرض تتحقق بوتيرة كبيرة، ما يشير إلى اقتراب ساعة إعلان الجيش الليبي تحرير مدينة بنغازي. وقال متحدث القوات الخاصة الليبية"العقيد ميلود الزوي، في تصريح اليوم الجمعة، إن قوات الجيش بمساعدة القوات الخاصة حققت انتصارات مدوية بكافة محاور القتال وتتقدم نحو تحرير مدينة بنغازي خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف أن الاشتباكات مستمرة ومتواصلة لإنهاء المعركة، لافتا أن ساعة الحسم أصبحت قريبة من الجيش الليبي. من جانبه، قال آمر القوات الخاصة الليبية «الصاعقة»، العقيد ونيس بوخمادة، إن حسم المعركة النهائي في بنغازي سيعلن حين تتم سيطرة الجيش الكاملة على المدينة وضواحيها، مؤكدًا أن الحسم سيكون في الميدان. وأرجع أبوخمادة "سبب انهيار وتراجع قوات «شورى ثوار بنغازي» وحلفائه تنظيمي أنصار الشريعة و«داعش» إلى «جاهزية وهمة الجيش والوحدات المساندة له"، مشيرا إلى أن عودة النازحين إلى بيوتهم ستكون بعد أن يقوم سلاح الهندسة العسكرية بتمشيط جميع الأحياء المحررة. بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم سرية المدفعية بالمحور الغربي في مدينة بنغازي سالم غفير تحرير معسكر 17 فبراير والحي الجامعي بالكامل ودحر الجماعات الإرهابية أمام تقدم كبير لقوات الجيش الليبي بالمحور الغربي لمدينة بنغازي. وقال غفير، إنه تم تضييق الخناق على هذه الجماعات التي أصبحت تتقهقر أمام تقدم الجيش الليبي في كل المحاور في مدينة بنغازي، مشيرًا إلى أنه تم إغلاق جميع المنافذ على هذه الجماعات. من جانبه، قال الممثل الخاص للأمين العام مارتن كوبلر في بيان إلى مجلس الأمن إن القتال في بنغازي تصاعد خلال الأيام الأخيرة عندما قامت القوات المسلحة الليبية ببدء عمليات هجومية جديدة ضد ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيم داعش. وأوضح كوبلر في إحاطته لمجلس الأمن أن هذه القوات تمكنت منذ ذلك الحين من السيطرة على عدة أماكن كانت في السابق تحت سيطرة مجلس الشورى، ونجحت في طرد داعش من عدد من الأحياء الرئيسية التي كانت تحت سيطرته في السابق.