أكد خواى جيون العضو المنتدب لشركة تيدا الصينية أن الشركة تحتاج إلى ثلاثة محاور هى الوقت والسياسة والأرض، مشيرًا إلى أنها تهتم بشكل أساسى بالتصنيع وتحديث البيئة الصناعية وهو السبب الرئيسى وراء عملها فى مصر. وأضاف فى كلمته خلال مؤتمر «قناة السويس انطلاقة نحو المستقبل»، بملتقى بناة مصر، أمس، أن هناك 68 شركة منها 33 شركة عاملة فى مجال الصناعة قامت بالاستثمار فى منطقة التعاون المصرى الصينى التى تشرف علها «تيدا» باستثمارات تبلغ مليار دولار، من دول مصر، واليابان، وكوريا، وفرنسا والصين، موضحًا أن 80٪ من الشركات تتعاون مع مستثمرين صينيين لتمويل استثماراتها فى المنطقة. وأوضح أن منطقة التعاون شهدت 5 صناعات رئيسية، وهى الصوامع، والمعدات، والمواد البترولية، والقماش غير المنسوج، والصناعات التكميلية، مشيرًا إلى أن تيدا تقدم خدمة الشباك الواحد لكل المستثمرين العاملين من خلال حزمة من التسهيلات. وأكد على قدرة تيدا على تطوير المنطقة الصناعية فى العين السخنة خلال 10 سنوات وتطوير المنطقة بأسرها خلال 15 عامًا، مؤكدًا على نية نحو 100 شركة للاستثمار فى المنطقة باستثمارات 5 مليارات دولار، مشددًا على أن تلك الاستثمارات ستوفر من 20 إلى 30 ألف فرصة عمل. أضاف أن تيدا أسست منتجعا للتسلية والترفيه فى العين السخنة استفادت منه 20 ألف شركة مصرية خلال الفترة الماضية موضحًا أنه خلال العام الجارى سيتم افتتاح فندق سويس إن بالمنطقة الصناعية «تيدا» فى العين السخنة. من جانبه أكد جورج متى مدير قطاع التسويق بمجموعة حديد عز، أن إجمالى حجم الاستثمارات العاملة بقطاع الحديد داخل السوق المحلية يقدر بنحو 50 مليار جنيه، مشيرا إلى أن القطاع يساهم فى الناتج المحلى الإجمالي بنحو 40 مليار جنيه سنويا ، كما يوفر فرص عمل مباشرة تصل إلى 50 ألف فرصة. وأوضح متى أن صناعة الحديد المحلية قادرة على الوفاء باحتياجات المشروعات القومية التى تنفذها الدولة فى ظل وجود فائض بالطاقات الإنتاجية الإجمالية لمصانع الحديد بقيمة 4 ملايين طن، خاصة فى ظل وصول حجم الطاقة التى يتم استهلاكها سنويا إلى 8.4 مليون طن سنويا، بينما يقدر حجم الطاقة الإنتاجية الإجمالية نحو 11.1 مليون طن سنويا. وأشار إلى أن مشكلة الدولار الحالية قد تتسبب فى تكدس الموانئ بخامات الاستيراد التى تعاقدت معها الشركات، وكذلك تراجع الطاقات الإنتاجية للمصانع، وزيادة تكلفة منتجات الحديد، بما قد يؤدى لحدوث ارتفاعات سعرية داخل السوق المحلية. وتوقع متى حدوث نمو بمعدلات الاستهلاك المحلى لصناعة الحديد بنسبة 9٪، والوصول إلى 10 ملايين طن خلال عام 2018، وكذلك 12 مليون طن خلال عام 2020. بينما قال المهندس أحمد المفتى، المدير العام للشئون التجارية بشركة شرق بورسعيد للتنمية المتكاملة، إن الشركة تقوم حاليًا بتهيئة وتطوير منطقة بمساحة 16 مليون متر مربع بشرق بورسعيد بمنطقة تنمية محور قناة السويس لتهيئتها للاستثمار. وأوضح أن الشركة لديها قطعة أرض بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر على مساحة 3 ملايين متر مربع وخلال 8 سنوات استطاعت الشركة تطويرها بالكامل وبيع 90٪ منها للمستثمرين رغم الفترة الصعبة التى مرت بها الدولة، موضحًا أن نسبة 50٪ من المستثمرين بمنطقة الشركة فى السادس من أكتوبر أجانب. أضاف المفتى، أن الشركة ستطبق نفس نموذج المشروع الذى أقيم بالسادس من أكتوبر فى قناة السويس معتمدين على نموذج الشراكة مع القطاع الخاص، منوهًا بأن المنطقة التى تقوم الشركة بتطويرها مساحتها 16 مليون متر مربع والمرحلة الأولى على مساحة 4 ملايين متر مربع. وكشف المفتى عن قيام مسئولين بالشركة للترويج للمنطقة خلال زيارة الرئيس السيسى لبريطانيا، كما أن هناك مسئولين فى الزيارة الرئاسية لكوريا واليابان حاليًا للترويج للمنطقة بين شركات تصنيع السيارات، منوهًا بأن الشركة تستهدف الترويج للمنطقة فى ألمانيا لجذب صناع المسابك، وصناعات أخرى.