قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن إصلاح منظومة التعليم العربي يمثل نقطة الانطلاق في عملية التنمية، ويعتبر على قمّة أولويات العمل العربي المشترك. وأكد العربي أن التعليم هو القاطرة الدافعة لكل مسارات التنمية الشاملة وبرامجها ومشروعاتها، والتعليم هو البداية في بناء الدولة الحديثة، والقاعدة الأساسية لمجتمع صحي يتمتع بالحيوية والتماسك والاستقرار. وأضاف إن تطوير المنظومة التعليمية بأسرها وفي القلب منها المناهج التعليمية يعتبر أمرًا حيويًا لإحراز التقدم في مختلف المجالات. وأشار إلى أن خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي أقرّتها قمة الخرطوم (مارس 2007) أساسًا صالحًا للارتقاء بنوعية التعليم في الوطن العربي، ويجدر بالجميع العمل على تنفيذ أهدافها وغاياتها من أجل بناء منظومة تعليمية تتسم بالقدرة والكفاءة على بناء جيل جديد قادر على صنع مستقبل زاهر للوطن العربي. وأشار إلى أن تطوير المنظومة التعليمية وحدها، دون النظر إلى الأبعاد الأخرى المتصلة بها سيعد أمرًا قاصرًا لن يفي بمتطلبات العملية المعرفية الشاملة. وللسير قدمًا في هذا المجال. وشدد على ضرورة القضاء على الأمية التي يعاني الوطن العربي من ارتفاع معدلاتها، والتي تعد أحد أكثر أشكال الحرمان البشري مرارة، وأنه لا بدّ من العمل سريعًا على إنهائها والقضاء عليها كليًا. وقد اعتمدت القمة العربية المبادرة التي أطلقتها جمهورية مصر العربية خلال الدورة 25 للقمة العربية التي انعقدت في الكويت عام 2014. وتتمثل هذه المبادرة في إعلان العقد الحالي عقدًا للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي وذلك من خلال اعتماد برامج فاعلة بهدف التخلص من هذا القصور خلال السنوات العشر القادمة، والعمل سريعًا على تنفيذ أهداف العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار (2015 – 2024) ووضع أهداف العقد العربي لمحو الأمية موضع التنفيذ.