قال رئيس البرلمان الإفريقي روجر نكودو دانج إنه لمس خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي رغبة جادة من الجانب المصري نحو تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية. وقال دانج، في تصريح اليوم الأربعاء، إن الرئيس السيسي أكد أن مصر عائدة بقوة لإفريقيا وأنها ستلعب دورًا قياديًا في تنمية القارة، لافتا أن السيسي اقترح إقامة سوق إفريقية مشتركة مقرها القاهرة، وذلك في إطار توجهها نحو الجنوب من خلال الشراكة مع أشقائها الأفارقة، مضيفًا: "حان الوقت لمصر أن تضطلع بدورها في البرلمان الإفريقي بعد توقف دام عدة سنوات". وتقدم دانج بالشكر إلى الرئيس السيسي على دعمه للقضايا الإفريقية، مشيرًا إلى أن اللقاء تناول أهم التحديات التي تواجه القارة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب ودور البرلمان الإفريقي في هذا الصدد، وكذلك قضايا التغير المناخي والصحة والغذاء. وأكد دانج أن البرلمان الإفريقي لن يحل محل البرلمانات الوطنية أو الإقليمية، لكنه يهدف إلى معالجة قضايا القارة بصفة عامة وجعلها مكانًا أكثر أمانًا للشعوب، "فبعد سنوات من استقلال الدول الإفريقية من الاستعمار، مازالت القارة تعاني من العديد من المشكلات الاقتصادية؛ منها تصدير المواد الخام وهروب الشباب إلى أوروبا، كما نعاني من خطر الإرهاب الذي أصبح أزمة عامة ولا توجد بلد بمأمن منه". وأشاد رئيس البرلمان الإفريقي بتجربة مصر الرائدة في المجال البرلماني حيث يضم البرلمان المصري 87 نائبة، وهو ما اعتبره دانج خطوة إيجابية "فمازالت بعض البرلمانات تخلو من تمثيل المرأة وهي مشكلة كبيرة تواجه القارة". وتهدف زيارة دانج لمصر - والتي تستمر أربعة أيام، والتقى خلالها أمس بالرئيس عبدالفتاح السيسي - إلى بحث دور مصر في البرلمان الإفريقي، ومناقشة أهم قضايا القارة وتقديم التهنئة للبرلمان المصري وأعضائه بمناسبة استكمال خارطة الطريق.
