أعلن عمدة لندن والقيادي بحزب المحافظين، بوريس جونسون، مساء اليوم الأحد إنه سينضم للحملات الداعية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو المقبل، موجها ضربة قوية لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون. جاء ذلك في بيان ألقاه الوزير بالحكومة والمرشح الأقوى لخلافة كاميرون في زعامة حزب المحافظين خارج منزله في شمال لندن. وقال عمدة لندن إن الاتحاد الأوروبي "مشروع سياسي معرض لخطر حقيقي للخروج من الإطار الديموقراطي"، مضيفا "سأدعو للتصويت للمغادرة لأنني أريد صفقة أفضل لشعب هذا البلد، وتوفير الأموال التي نسددها ونستعيد السيطرة على بلادنا". وأردف جونسون قائلا "إن آخر شيء كنت أرغب فيه هو أن أعارض ديفيد كاميرون أو الحكومة، ولكن بعد الكثير من التفكير لا أعتقد أن هناك أي شيء آخر يمكن أن أفعله. سأدعو للتصويت للخروج." وأكد القيادي بحزب المحافظين على أن كاميرون يجب أن يستمر في موقعه كرئيس للوزراء حتى لو خسر حملة البقاء، قائلا "أعلن ذلك بدون أي تعليقات أخرى". وأشار بوريس جونسون إلى أنه لن يشترك في مناقشات تلفزيونية ضد أعضاء حزب المحافظين. كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد دعا جونسون في وقت سابق صباح اليوم الى البقاء بجانبه ودعم بقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي، محذرا صديقه المقرب قائلا "أقول لبوريس سنكون أكثر أمنا وأكثر قوة ورخاء داخل الاتحاد الأوروبي.. آفاق الانضمام إلي نايجل فاراج (زعيم حزب الاستقلال) وجورج جالواي خطوة خاطئة لبلادنا." ومن جانبه، رحب زعيم حزب الاستقلال، نايجل فاراج، باعلان بوريس جونسون الانضمام الى حملة الخروج، قائلا عبر تويتر "سعيد بدعم بوريس جونسون لجانب الخروج، وآمل أنه سيلقي بكامل ثقله السياسي خلف حملة لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
