قال مصدر مقرب من محادثات السلام السورية التي تجرى في جنيف يوم السبت: إن المعارضة السورية وافقت على هدنة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إذا أوقفت روسيا حملة الضربات الجوية على سوريا. وبدأت الضربات الجوية الروسية في سبتمبر أيلول لإنقاذ قوات الحكومة السورية بعدما ظلت المعارضة المسلحة تحقق المكاسب لأشهر. وأدت الضربات إلى تحويل دفة الحرب لصالح الرئيس السوري بشار الأسد. وفشلت عدة محاولات للاتفاق على هدنة في الشهور الأخيرة. وقال المصدر: إن الرسالة الواضحة هي أن المعارضة مستعدة لدخول هدنة لأسبوعين أو ثلاثة وإن هذا قابل للتجديد إذا كانت الظروف مواتية وكان الجانبان على استعداد لتجديدها. وأضاف المصدر أن المعارضة أيضا تريد الإفراج عن السجناء الضعفاء بمن فيهم النساء والأطفال. وترأس روسيا والولايات المتحدة بشكل مشترك اجتماعا للأمم المتحدة في جنيف يهدف إلى محاولة تأمين وقف للأعمال القتالية في سوريا. وقال دبلوماسيون يوم الجمعة إن مسؤولين عسكريين أمريكيين وروسا اجتمعوا قبل الاجتماع الموسع. وقال المصدر إن هذه الهدنة ستكون قابلة للتجديد وتدعمها كل الأطراف باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية. كما ستكون مشروطة بالتوقف عن استهداف جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة على الأقل كبداية. ويصنف مجلس الأمن الدولي جبهة النصرة منظمة إرهابية. وعندما سئل إن كان إصرار المعارضة على عدم استهداف جبهة النصرة هو العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق قال المصدر إن هذا الشرط مشكلة كبيرة. وقال المصدر: إنه يتعين التعامل مع الوضع بحرص شديد. وتقاتل جبهة النصرة إلى جانب جماعات أخرى في بعض المناطق بينها إدلب. كما أن إنهاء حصار المدنيين أصبح نقطة شائكة أخرى في المحادثات لإنهاء الصراع. وتقدر الأممالمتحدة أن هناك نحو 486700 شخص في نحو 15 منطقة محاصرة في سوريا بينما يوجد 4.6 مليون سوري في مناطق يصعب الوصول إليها. وفي بعض هذه المناطق وردت أنباء عن حالات وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية الشديد.