دعت الولاياتالمتحدة، أمس السبت، تركيا إلى التوقف عن قصف مواقع الأكراد والنظام في شمال سوريا، وذلك بعيد انتقال أنقرة من التهديد إلى التنفيذ، وتلويحها بإرسال قوات برية بالاشتراك مع السعودية لمحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في بيان: "نحن قلقون إزاء الوضع في شمال حلب، ونعمل على وقف التصعيد من كل الأطراف". وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أكد في وقت سابق أمس، أن القوات التركية قصفت أهدافًا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وطالب الوحدات بالانسحاب من المنطقة التي استولت عليها أخيرًا. وقال للصحافيين في تصريحات بثها التليفزيون التركي: "سنرد ضد أي خطوة (من جانب وحدات حماية الشعب)، الوحدات ستنسحب فورًا من أعزاز ومحيطها، ولن تقترب منها مرة أخرى". وأضاف أوغلو، في تصريحات في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع المجلس الاستشاري لحزب "العدالة والتنمية"، الذي يتزعمه، إن بلاده ستتخذ كافة التدابير اللازمة في حال حدوث أي تهديد تجاهها من الجانب السوري. وتابع: "قواتنا قصفت المناطق القريبة من إعزاز ردًا على النيران من هناك، وفقا لقواعد الاشتباك"، مشيرًا إلى أنه على "وحدات حماية الشعب" أن تبتعد عن إعزاز وأطرافها "فورًا". وأكد: "قلت لنائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال اتصال هاتفي قبل قليل، إننا سنتخذ كافة التدابير اللازمة في حال حدوث أي تهديد تجاه تركيا". وصرّح أوغلو قائلًا: "على القوات الكردية ألا تفكر باستخدام مطار منغ ضد تركيا أو المعارضة".