وصلت إلى سقطري اليمنية طائرة إغاثة سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن جسرها الجوي لمساندة المتأثرين من إعصار "ميغ" المداري، الذي ضرب الجزيرة خلال شهر نوفمبر الماضي. وتحمل الطائرة كميات كبيرة من المساعدات الغذائية تم توفيرها بالتعاون والتنسيق مع برنامج "سلمى للإغاثة"، الذي تشرف عليه مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي. وكانت الهيئة قد بدأت برنامجها الإغاثي للضحايا والمتأثرين منذ اجتياح الإعصار لأرخبيل سقطري وأدى إلى أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية بجانب تشريد أعداد كبيرة من سكان الجزيرة، ووفرت الهيئة عبر جسرها الجوي الاحتياجات الضرورية للمتأثرين خاصة في الناحية المعيشية وتعاقبت ووفود الهيئة على زيارة سقطري واضطلعت بعدد من المهام الإنسانية، حيث قامت بجانب إشرافها على توزيع المساعدات على المتضررين، بتفقد الأوضاع الإنسانية للمتأثرين. حجم الأضرار ووقفت الهيئة على حجم الأضرار التي خلفها الإعصار واطلعت على الاحتياجات الإنسانية الضرورية، وعملت على توفيرها عبر جسر الجوي الذي لا يزال مستمرًا لتخفيف معاناة المتضررين، حيث شهدت جزيرة سقطرى التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة أوضاعًا سيئة بسبب الإعصار الذي أثر مباشرة على السكان ومرافق الجزيرة الحيوية كالصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء، إلى جانب تضرر جزء كبير من المنازل فيما تتابع الهيئة جهودها الإنسانية وبرامجها ومشاريعها لصالح سكان الجزيرة، انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن وتتويجًا للعلاقات المتميزة بين البلدين وأواصر القربى التي تربط بين الشعبين الشقيقين، وتعتبر اليمن من الساحات التي تعمل فيها الهيئة بقوة وتفرد لها مساحة كبيرة في خططها وبرامجها الإنسانية.