أصدرت «نقابة المهندسين»، أمس الأربعاء، تقريرها النهائى حول أسباب انهيار «كوبرى الكوامل» بمحافظة سوهاج، مؤكدة وجود «أخطاء» فى التصميم والتنفيذ للجزء المنهار، إلى جانب وجود «مصرف» بجوار «الحائط الساند» للكوبري، وعدم ردم ما حوله من الخارج، ما تسبب فى حدوث عدة «شروخ» به. وذكر التقرير، الصادر عن اللجنة المشكلة من النقابة برئاسة المهندس محمد علاء عبد العال، وكيل «شعبة مدني» بالنقابة، إنه بعد معاينة الكوبري، والفحص الظاهرى له، تبين وجود انهيار مصحوب بدوران فى «الحائط الساند للمطلع»، بالاتجاه من مدينة سوهاج إلى «سوهاج الجديدة»، ووجود «مصرف موازٍ» لذلك الحائط بالجهة البحرية. وباستفسار أعضاء اللجنة عما حدث، اتضح وجود «شروخ سطحية» بالأسفلت، بمطلع الكوبري، وأجرى الاستشارى العام للمشروع، المعاينة الفنية، التى أكدت أن وجود المصرف بجوار «الحائط الساند» هو السبب فى حدوث تلك «الشروخ». وبحضور مندوب مكتب استشارى التربة، بالشركة المنفذة للمشروع، أفاد بوجود «تراحيل» فى الحائط الساند، بسبب وجود المصرف، وقدم توصيات بتاريخ 27 يناير الماضي، فى مقدمتها: «تركيب خوازيق مماسية لقواعد الحائط الساند جهة المصرف، تغطية المصرف باستخدام مواسير خرسانية مع الردم فوق المواسير والقواعد الخاصة بالحائط بارتفاع 3 أمتار». وأوضح التقرير أنه لم يتم اتخاذ أى إجراءات من المالك أو الاستشارى العام للمشروع، رغم تلك التوصيات، حتى 3 فبراير الجارى «يوم الانهيار». وبعد انهيار الكوبري، أوصى الاستشارى بالردم فوق وحول أساسات الحائط الساند، بارتفاع 3 أمتار، وتغطية المصرف، وخاطب الشركة المنفذة للمشروع، مطالبًا إياها بتصميم نظام إنشائى لاستقرار الحائط فى هذه المنطقة، مؤكدًا أن «سبب ما حدث هو عدم وجود ردم حول الحائط الساند من الخارج ووجود المصرف بالقرب من الحائط». واتضح للجنة أن هناك أخطاءً تصميمية وتنفيذية وإشرافية، وفى تنفيذ الجزء المنهار، مؤكدة أن الخلل الرئيسى كان فى «منظومة العمل».