أهدى مجمع اللغة العربية مطبوعاته إلى مكتبة الإسكندرية، في إطار بداية تعاون وشراكة بين المؤسستين، بناء على طلب مكتبة الإسكندرية واستجابة فاروق شوشة؛ الأمين العام لمجمع اللغة العربية في القاهرة في الحصول على مطبوعات المجمع من قواميس ومراجع لغوية، فضلًا عن أعداد مجلة المجمع. ومن أبرز ما تم إهداؤه "معجم المصطلحات الطبية" بجميع أجزائه. ويمثل هذا المعجم جهد ما يقرب من سبع سنوات من العمل المتواصل للجنة المصطلحات الطبية بالمجمع، وقام على أمرها لغويون وأدباء عرب ومستعربين وخبراء متخصصين في فروع الطب المختلفة. وكان مرجع اللجنة المعاجم الطبية والكتب الحديثة، ودعمتها بما جاء في كتب الطب القديمة حتى تعبر تعبيرًا عربيًا دقيقًا عن المعنى المطلوب. ويضم الإهداء أيضًا معجم الرياضيات. ويأتي هذا المعجم بهدف أن يساعد، ليس فقط أن تكون الدراسة في المرحلة الجامعية بأكملها باللغة العربية، وإنما أن يكون عونا في تأليف المراجع العلمية في الرياضيات، وتحرير البحوث العلمية في الرياضيات المتقدمة باللغة العربية. أما معجم "التربية الرياضية" فيضم مصطلحات التربية الرياضية، ذلك الفرع من العلوم التربوية المتخصصة الذي يسعى إلى تأكيد هويته العلمية الأكاديمية، في سبيل تأسيس بنية معرفية خاصة به، فلقد أصبحت التربية البدنية والرياضية تتخطى أهدافا كالتسلية وتمضية وقت الفراغ إلى أهداف جديرة بالتقدير والاحترام كاللياقة البدنية والمهارات الحركية والصحة الشاملة، والكفاية النفسية والاجتماعية، فضلا عن التقدير الجمالي لفنيات الأداء الرياضي المتنوع.ويتضمن الإهداء أيضًا معجم "مصطلحات علم الحشرات"، وهو من إعداد لجنة علوم الأحياء والزراعة، والذي يعد من أهم المراجع المقدمة للعلماء والباحثين وطلاب العلم والمعرفة في كل مكان، في صورة وافية بمطالب علم الحشرات الذي بلغت مصطلحاته الأجنبية ألفا وثمان مئة وثمانين مصطلحا، والمداخل العربية المقابلة لها ألفا وتسعة وتسعين مدخلا. ويأتي ضمن الإهداء معجم حول "مصطلحات الحاسبات"، فالحاسبات لغة العصر وعلامته، واللغة العربية لها، بالرصد والمتابعة والاستيعاب. ويضم المعجم بأجزائه الكثير من المصطلحات، تم جمعها من خلال لجنة مصطلحات الحاسبات. ومع الأمل أن يكون هذا المعجم مقربًا للمسافات بين مفردات الحاسبات في صورتها اللغوية الصحيحة والمجتمعات العربية على كل مستوياتها الثقافية والعلمية والمعيشية. ويتضمن الإهداء جميع أجزاء "كتاب الألفاظ والأساليب"، والذي يقوم بتسويغ الألفاظ والأساليب التي تحدث في العامية والصحف والقصص، مما يظن أنه عامي خاص بالعوام أو غير فصيح، وهو فصيح يمت إلى الفصحى بأسباب وثيقة إما عن طريق الاشتقاق وإما عن طريق المجاز، وإما عن طريق التضمين والتوسع في الدلالة، وإما عن طريق الملابسة بين معنى جديد حضاري أو اجتماعي ومعنى لفظة مأثورة في التراث أو في المعاجم اللغوية.