يعد ديربى القاهرة من أقوى الديربيات جماهيريا، نظرا للحساسية الشديدة والتعصب الجماهيرى للأهلى أو الزمالك. فمباراة القمة بمثابة فرصة لمحترفى الفريقين لإخراج أفضل ما عندهم، خصوصًا أن الأضواء مسلطة عليهم من قبل وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وشهدت مباريات الديربى تألق العديد من اللاعبين الأفارقة، ويأتى على رأسهم السودانى عمر النور الذى سجل أول أهداف النجوم السمراء فى مباراة الفريقين موسم 1965- 1966، التى انتهت بفوز الأبيض بثنائية، وعاد اللاعب نفسه ليسجل هدف التعادل للأبيض فى موسم 1966- 1967، وسجل هدف الفوز فى لقاء الإياب الذى انتهى بفوز الزمالك بهدف نظيف دون رد. وجاء الغانى إيمانويل كوارشى، ليسجل أول هدف له فى لقاءات القمة خلال مسابقة الدورى الممتاز، فى موسم 1984-1985، فى المباراة التى انتهت بالتعادل الإيجابى «2-2» بين الفريقين، قبل أن يعود ويتألق مرة ثانية ويسجل فى لقاء الإياب خلال الموسم نفسه فى اللقاء الذى انتهى بفوز الزمالك بنتيجة «2-1». وعاد النسر النيجيرى إيمانويل أمونيكى، ليسجل حضوره فى لقاءات القمة، بعد تسجيله هدفا فى لقاء الفريقين خلال موسم 1993- 1994 الذى انتهى بفوز الزمالك بثنائية نظيفة دون رد. الأهلى أيضا لم يغب حضور نجومه الأفارقة طويلا، فتألق فى مباريات القمة السودانى عبدالمنعم شطة، الذى كان دائما ما يقدم مستوى رائعا فى الديربى، قبل أن يصل النجم الأسمر الغانى أحمد فليكس، ليسجل حضورا قويا مع الأهلى، وكانت مباريات القمة تشهد تألقا منقطع النظير، خاصة عندما يوجد النجم الآخر حسام حسن، وسجل أحمد فليكس أول أهدافه فى مرمى الزمالك موسم 1995- 1996 فى اللقاء الذى حقق الأهلى الفوز فيه بثنائية نظيفة فى المباراة التى شهدت انسحاب الزمالك، احتجاجا على قرارات حكم المباراة. وواصل فليكس تألقه أمام الغريم التقليدى الزمالك، ونجح فى تسجيل هدفه الثانى فى المباراة التى جمعت بينهما فى موسم 1997- 1998 التى انتهت أيضا بثنائية نظيفة. بعد التفوق الملحوظ لنجوم الأهلى الأفارقة فى مباريات القمة، ظهر نجم جديد فى صفوف الزمالك أذاق الأحمر مرارة الخسارة، وهو النجم كوليبالى الذى سجل حضوره بهدفه الأول فى مباراة القمة موسم 1999-2000 فى المباراة التى انتهت بفوز الزمالك بنتيجة «2- 1». ومع بداية الانتفاضة الحمراء محليا وقاريا واصل نجوم القارة السمراء التألق مع الأهلى، وسطر الثنائى الأنجولى جيلبرتو وفلافيو تاريخا جديدا للاعبين الأفارقة فى لقاءات القمة. كان الفهد جيلبرتو الأول حضورا بتسجيله فى لقاء الفريقين موسم 2004- 2005 فى اللقاء الذى انتهى بفوز الأهلى بنتيجة «4- 2». مواطنه فلافيو أمادوا لم يغب طويلا ليسجل اسمه فى تاريخ أشهر ديربى بالشرق الأوسط، ونجح فى تسجيل أول أهدافه مع الأهلى بمرمى الزمالك فى الدورى الممتاز خلال لقاء الفريقين موسم 2006- 2007، ونجح الفهد الأنجولى فى تسجيل ثنائية قاد الأحمر بهما للحصول على نقاط المباراة الثلاث. وعاد فلافيو ليمارس هوايته المفضلة بتسجيل أهداف فى مرمى الزمالك، وقاد الأهلى للفوز على الأبيض بهدف نظيف فى مباراة الفريقين موسم 2008- 2009. الموريتانى دومينيك دا سيلفا أيضا لم يترك الفرصة تمر من يده، وسجل اسمه بأحرف من نور فى تاريخ لقاءات الفريقين، وسجل هدف التعادل الثانى للأهلى فى اللقاء الذى جمع بينهما موسم 2010- 2011 الذى انتهى بنتيجة «2-2»، ويعد آخر لاعب إفريقى سجل فى مباراة الفريقين فى مسابقة الدورى الممتاز. ومن المفارقات أن العديد من اللاعبين الأفارقة لعبوا للأهلى والزمالك، حيث انتقل أحمد فليكس ودومينيك دا سيلفا من الأهلى إلى الزمالك، ولم يحققا الإنجازات والانتصارات، ولم يكتب لهما النجاح، كما حدث فى مشوار الثنائى مع الأحمر.