اتفق رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى المستشار أحمد جمال الدين، مع سفيرة الدنمارك بالقاهرة بيرناللى دهلر كاردل، على أهمية أن يكون للعلاقات السامية المتميزة بين الدولتين صداها في دعم التعاون القضائى بينهما وتشجيع السياحة القضائية لمصر، ودعاها رئيس المجلس لطمأنة مواطنيها إلى أنَّ بمصر قضاءً مستقلًا، وأن تحثهم على زيارتها. وعبّرت السفيرة عن تقديرها لمصر وشعبها، وعن شعورها بالأمن والأمان فيها أكثر من ذى قبل، وبعد أن فخرت بانتسابها لأسرة قضائية تساءلت عن سبب الإبقاء على عقوبة الإعدام، فطمأنها القاضى رئيس محكمة النقض شارحًا لها الضمانات العديدة في القانون المصرى التي تكفل سلامة وعدالة الأحكام عمومًا والأحكام بالإعدام خصوصًا، وأبلغها أن أحكام الإعدام الغيابية التي قالت إنها روعتها مآلها حتمًا السقوط، وعرفها بأن الإعدام لا يُقضى به إلا بإجماع آراء قضاته بعد أخذ رأى مفتى الجمهورية، ثم تُعرض كل أحكامه وجوبًا على محكمة النقض التي تتسع رسالتها لفحص وتمحيص الدعوى برُمتها منقبة عن سببٍ لنقض الحكم، وأخيرًا فإن لرئيس الجمهورية الحق في العفو لاعتبارات قد يقدرها. حضر اللقاء رئيس قطاع العلاقات الدولية بالمحكمة ومساعدو رئيسها القضاة الشباب حاتم عبدالبارى وجورج وهبة وإسلام سرى وسالى الصعيدى التي صاحبت السفيرة في جولة بدار القضاء العالى.