من يستشعر آلام البسطاء ويحس بهم ؟ الإجابة لا أحد، والدليل هو حكاية «صباح صديق» وصباح مواطنة بسيطة زوجة لإنسان معاق يعمل موظفًا بإحدى الجهات الحكومية، ولديها من الأبناء 4 كلهم فى مراحل تعليمية مختلفة، لذلك قررت مساعدة زوجها، وحاولت جاهدة تحقيق ذلك، حتى تمكنت من الحصول على ترخيص كشك يقع أمام قصر الثقافة بمدينة كفر الشيخ، لبيع بعض أنواع البضاعة البسيطة، إلا أنها فوجئت بحملة أمنية قامت بهدم الكشك رغم قيامها بتجديد الترخيص بشكل دوري. وتقول صباح: الكشك مرخص من 30 عامًا باسم صاحبته الأولى فتحية مخيمر زيدان، وبعد وفاتها قمت بشراء الكشك من ورثتها بتاريخ 6 يناير 2016، وتم تسجيل العقد فى الشهر العقارى بنفس التاريخ. وتستطرد قائلة: منذ شهور قام صاحب شقة يسكن فى الدور الأرضى من المبنى الذى يقع به الكشك، ببيع الشقة لأحد الأشخاص، والذى قام بتعديل واجهتها، تمهيدًا لتحويلها لمحلات تجارية، ثم استخدم نفوذه لإصدار قرار بإزالة الكشك بحجة عدم تجديد الترخيص، فتوجهت لمجلس المدينة والمحافظ، والذى قرر عمل لجنة لمراجعة الترخيص، حدث هذا بينما كان صاحب الشقة يساومنى على نقل الكشك لمكان آخر. وتضيف صباح قائلة: فوجئت بشرطة المرافق تقوم بإزالة الكشك بما فيه من بضاعة، على الرغم من وجود عداد كهرباء يتم دفع فواتيره بانتظام، مناشدة اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، بصدور قرار منه يتيح لها فتح الكشك مرة أخرى.. فهل يستجيب المحافظ؟