اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أن مشروع المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي حول حل الدولتين، غامض وغير واضح، ويتجاهل قرارات الشرعية الدولية والمؤتمر الدولي الشامل تحت رعاية الدول الخمس الكبرى، لافتة إلى أن المبادرة الفرنسية تدعو إلى مؤتمر محدود من السلطة وإسرائيل وعدد من الدول العربية وفرنسا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية. وقالت الجبهة في بيان لها اليوم حصل مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على نسخة منه: إن هذا المشروع "يتجاهل وقف الاستيطان وقرار الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 67 وعاصمتها القدسالشرقية، وحقوق اللاجئين وفق القرار الأممي 194، كما أنه يعود لمفاوضات بدون شروط مسبقة، بينما حكومة بنيامين نتنياهو تواصل العمل بشروطها المسبقة وتواصل الاحتلال وتهويد القدس". ودعت الجبهة الديمقراطية كل الفصائل إلى عقد دورة عمل جديدة للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، لإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة في كل الفصائل والنقابات والاتحادات الجماهيرية والشخصيات الوطنية، ببرنامج سياسي ونضالي موحد، لافتة إلى أن الاتفاقات الثنائية انتهت إلى الفشل والطريق المسدود. كما دعت الجبهة إلى وقف الرهان على وهم استئناف المفاوضات العقيمة 22 عاما خارج مرجعية قرارات الشرعية الدولية وبرعاية الدول الكبرى الخمس في مجلس الأمن الدولي. وطالبت السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بضرورة العودة للأمم المتحدة بمشروع قرار يدعوها للاعتراف بدولة فلسطين عضوا عاملا كامل العضوية بموجب قانون "متحدون من أجل السلام"، وحماية أرض وشعب فلسطين من الاحتلال، إضافة إلى عقد مؤتمر دولي شامل لحل قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بمرجعية قرارات الشرعية الدولية ورعاية الدول الخمس الكبرى، بديلا عن الانفراد الأمريكي. وحثت الجبهة شباب الانتفاضة والفصائل الفلسطينية على تشكيل قيادة وطنية موحدة في القدس وفي الضفة والقطاع، لتطوير الانتفاضة إلى انتفاضة شعبية شاملة على قاعدة برنامج الإجماع الوطني وقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير.