قررت القيادة العامة للقوات المسلحة وتحت الإشراف الكامل لوزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بدء أولى المباحثات والمشاورات المتعلقة بمطالب أهالي مدينة الضبعة، والتي كانوا قد فوضوا المخابرات الحربية بمطروح للتعامل بشأنها مع قيادات الدولة المصرية، في أثناء تسليم أرض المفاعل النووي بالضبعة في الأيام القليلة الماضية. وكانت الأمانة العامة للقوات المسلحة قد دعت أمس الاثنين، الأطراف المعنية كافّةً، بمشروع المحطة النووية بالضبعة، تحت إشراف الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بحضور اللواء يعقوب إمام السكرتير العام لمحافظة مطروح نائبًا عن اللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح، والعميد علاء أبو زيد قائد مكتب المخابرات الحربية بمطروح، ولفيف من أهالي الضبعة، وعلى رأسهم الشيخ أبو بكر الجراري مسؤول الدعوة السلفية بالضبعة، والعمدة علي رجب هنداوي، ومستور أبو شيكارة مسؤول اللجنة التنسيقية لأهالي الضبعة، بحضور اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية، وممثلين عن قيادة المنطقة الشمالية والغربية العسكرية، وهيئة الطاقة النووية وهيئة المساحة وهيئة حماية أملاك الدولة، وجميع الجهات المعنية بمشروع الطاقة النووية بمدينة الضبعة، وذلك لمناقشة مطالب أهالي الضبعة حال إقرار صلاحية الموقع للمشروع بالضبعة وكذا إمكانية تقليص مساحة الحزام الأمني ودرس التعويضات المناسبة للمتضررين والتي تلائم الوقت الحالي، كما سيتم خلال اللقاء الاتفاق على تحديد موعد لتسلم هيئة الطاقة لأرض المشروع مع السماح للأهالي باستمرار أعمال الزراعة والرعي والصيد بالمنطقة بموجب تصاريح رسمية، حتى يتم الانتهاء من البنية التحتية لمشروع الطاقة النووية. من جانبه، أكد العمدة علي رجب هنداوي، عمدة قبائل الجمعيات بالضبعة، أن “,”هذا اللقاء يؤكد للجميع أن القوات المسلحة صادقة في وعودها، وهي الآن تثبت للمواطنين وفاءها بالوعد والعهد، وتدعونا لسماع وجهة نظرنا ومناقشة إمكانية تحقيق مطالب المتضررين من أهالي الضبعة، ونحن نؤكد على تفويض جهاز المخابرات الحربية لتحقيق مطالب الأهالي“,”.