بدأت منطقتى القبائل والأوراس /شرق الجزائر/ احتفالاتهما الخاصة برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966 والتى يطلق عليها اسم احتفالات يناير، وتستمر لمدة 5 أيام والتى تتميز هذا العام بقرار السلطات الجزائرية اعتماد الأمازيغية لغة رسمية بموجب تعديل للدستور يعرض على البرلمان للمصادقة الشهر القادم مع مطالبات أخرى بجعلها يوم عطلة رسمية أسوة بالتقويمين الهجرى والميلادى. ويعود بداية التقويم الأمازيغى حسب المؤرخين إلى قصتين أحدهما منذ سنة 950 قبل الميلاد والتى شهدت انتصار الملك الأمازيغى شيشناق على ملك الفراعنة رمسيس الثالث فرعون مصر وتحديدا فى الثانى عشر من يناير وتمكن من فتح مصر وجلس على عرشها مؤسسا الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين وهى الأسرة الأمازيغية التى حكمت أرض النيل بداية من سنة 945 قبل الميلاد حتى سنة 712 قبل الميلاد.. واستطاع شيشناق أن يتولى حكم مصر ويحمل لقب الفرعون وأسس بذلك لحكم أسرته، الأسرة الثانية والعشرين، فى عام 950 ق.م التى حكمت قرابة قرنين من الزمان... وقد عرفه الإغريق فسموه سوساكوس... أما الرواية الثانية فتتصل ببداية السنة الزراعية الجديدة. ويعتبر التقويم الأمازيغى من بين أقدم التقويمات التى استعملها البشر على مر العصور وبخلاف التقويمين الميلادى والهجرى، فإن التقويم الأمازيغى لم يكن مرتبطا بأى حدث ديني أو تعبدى بل كان مرتبطا بحدث تاريخي، فبعد انتصار الأمازيغ على الفراعنة دأبوا على الاحتفال كل سنة بهذا الانتصار، فيما ربطه البعض بحدث اجتماعى له علاقة بالطبيعة والمناخ. وأبرزوا أن هذا اليوم يمثل فاصلا زمنيا ومناخيا بين فترتين، فترة البرد القارس وفترة الاعتدال، كما يعتبر البداية السنوية للإنجاز الحقيقى للأعمال الزراعية ومن هنا تسمية اليوم الأول من السنة الأمازيغية برأس السنة الزراعية. وتشهد الاحتفالات بهذه المناسبة تنظيم عدة أنشطة تتنوع بين اقامة معارض للفنون التقليدية وتجسيد برامج متنوعة لعرض عادات وتقاليد العائلات الجزائرية فى الاحتفال بهذه المناسبة التى تعد فرصة للتعرف على يناير فى شقيه الفولكلورى والتاريخى وتحيى كل منطقة هذه الذكرى حسب عاداتها وتقاليدها وطقوسها.