طالبت لجنة برلمانية، اليوم الثلاثاء، الحكومة البريطانية بقبول المزيد من آلاف اللاجئين الأطفال الذين تركوا مشردين في الاتحاد الأوروبي، بجانب ال 20 ألف لاجئ الذين سيتم قبولهم في البلاد في إطار برنامج إعادة التوطين، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء في شهر سبتمبر الماضي. وأعلنت لجنة التنمية الدولية البرلمانية - في تقرير لها حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه - عن دعمها للنداءات من مؤسسات خيرية تحث الحكومة على قبول نحو 3000 طفل لاجئ يعيشون دون ذويهم في أوروبا، وأوضحت أنها سترحب بقرار يصب في صالح هذه الخطة بقبول المزيد من الأطفال. وقالت: "نحن قلقون جدا إزاء محنة الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم في أوروبا، لا سيما مع تقارير تشير إلي أنهم يقعون فريسة للمهربين". ومن جانبه، قال رئيس اللجنة عن حزب العمال ستيفن تويج "بعد أن نجوا من رحلة غادرة، هناك احتمال خطيرة بأن يصبح الأطفال غير المصحوبين ضحايا للمهربين الذين يجبروهم على ممارسة الدعارة، وتجارة المخدرات".. مضيفا "هذه مسألة ملحة للغاية". ولا تشارك بريطانيا في أي مشاريع توطين رئيسية على مستوى الاتحاد الأوروبي للاجئين الذين وصلوا بالفعل في أوروبا.. وأظهرت الأرقام التي نشرت في شهر نوفمبر الماضي أن واحدا من كل خمسة من بين ال 800 ألف لاجئ الذين وصلوا إلي أوروبا العام الماضي من الأطفال. وتعرض رد فعل الحكومة تجاه أزمة اللاجئين لانتقادات حادة من جانب وكالات الإغاثة والجمعيات الخيرية. وردت المتحدثة باسم ديفيد كاميرون قائلة "نلعب بالفعل جانبنا، سواء من حيث السوريين التي تم توطينهم حتى الآن، ومن بينهم الأطفال المعرضين للخطر، وكذلك من حيث المساعدات المنقذة للحياة التي نقدمها للمنطقة، من خلال 1.12 مليار استرليني التي قدمناها كمساعدات للأزمة الإنسانية السورية". وأضافت "ما نقوم به هو النظر في مسألة ما إذا كانت دول مثل المملكة المتحدة يجب أن تفعل المزيد لمساعدة الأطفال المعرضين للخطر، لا سيما اليتامى الذين يصلون إلى أوروبا، في مقابل كل عمل نقوم به لمساعدة الأطفال المعرضين للخطر في المخيمات"