لم تكن عملية تنفيذ حكم الإعدام فى «نمر باقر النمر»، رجل الدين الشيعى السعودى الجنسية، إلا لحظة فارقة فى تاريخ العلاقات المعقدة بين السعودية وإيران.. ف«النمر» كان أحد أبرز المدعومين من إيران، وإن لم يبد ذلك واضحًا فى فترة اعتقاله التى جاءت على خلفية دعواته بانفصال القطيف الواقعة شمال المملكة، واعتباره إقليمًا شيعيًا بعد وفاة الأمير نايف 26 يونيو 2012، حيث وقف على منبره فى مسجد آل البيت بالقطيف، ليدافع عن الاحتفال الذى خرج به بعض شيعة المنطقة بموت الأمير نايف، ووصفه بالطاغية وأن اختيار الأمير سلمان، يعنى تعزيزًا لديكتاتورية آل سعود ضد أبناء الطائفة الشيعية فى البلاد، فى إشارة إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذى عينه الملك عبدالله وليًّا للعهد خلفًا للأمير الراحل هرب نمر النمر إلى إيران فى أغسطس عام 1980 عن طريق البحرين والتحق بالحوزة الدينية الشيعية فى قم، وكانت علاقته بالمقربين من الخمينى، لكنه واجه صعوبات فى إقناع قيادات الحرس الثورى بأهمية فتح جبهة فى السعودية والبحرين، هدفها دعم جهود إيران التى كانت قد دخلت فى حرب مع العراق استمرت ثماني سنوات.