أعلنت جماعة فيلق الشام السورية المسلحة، في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، انسحابها من تحالف الفصائل المعارضة السورية شمال غرب البلاد، من أجل إعادة الانتشار حول حلب، حيث كثفت قوات النظام هجماتها في الأشهر القليلة الماضية. يذكر أنه في مارس 2014، أعلن 19 فصيلا معارضا في كل من محافظة حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، إضافة إلى ريف دمشق، عن تشكيل مجموعة عسكرية سورية جديدة معارضة باسم "فيلق الشام". وقالت الجماعة في بيان لها، اليوم الأحد، إنها تنسحب من جيش الفتح الذي يضم كذلك جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة، وجماعة أحرار الشام التي سيطرت على أغلب مناطق محافظة إدلب في عام 2015، مضيفة أن "الأعداء من الداخل والخارج.. النظام وشبيحته والشيعة والروس يركزون الجهد لإسقاط منطقة حلب، فرأينا أن نعطي الأولوية لدعم الثوار في منطقة حلب". وأضافت أنها "الحالة التي تجعلنا نعلن خروجنا من غرفة عمليات جيش الفتح الذي أنهى مهمته مشكورا في معركة فتح إدلب الفداء، وهذا يوجب علينا إعادة ترتيب أوضاعنا وبلورة تجاربنا، والاستفادة منها في ظل معطيات اليوم، بما يخدم ديننا وشعبنا وثورتنا، ويحقق أهدافها". يشار إلى أن "جيش الفتح" هو اتحاد عسكري بين قوات المعارضة السورية في محافظة إدلب، وتم تشكيله في 24 مارس 2015.