شكا وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي من نقص الوقود الذي كان سببا في انخفاض إنتاج منظومة الكهرباء الوطنية.. وأعرب عن أمله في معالجة هذه المشكلة المرهونة بتوفر السيولة المالية لدى الدولة العراقية. وأعرب - خلال افتتاحه اليوم/السبت/ محطة الديوانية الغازية في محافظة الديوانية بطاقة 500 ميجاوات - عن أسفه لعدم المقدرة على تشغيل هذه المحطة بكامل طاقتها بسبب شح الوقود الذي بدأ يؤذي هذه المحطة ومحطات أخرى، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من الطاقة الكهربائية أصبحت خارج الخدمة بسبب محدودية الوقود المتوفر. وأشار إلى أن محطة الديوانية الغازية تتكون من أربع وحدات توليدية، طاقة كل وحدة 125 ميجاوات، وان هذه الوحدات نوع جنرال الكتريك وهي ملك وزارة الكهرباء، معربا عن شكره لاتحاد شركتي "المقاولون العرب" و"السويدي بور" على إنجاز هذه الوحدات وإنجاز المشروع بتكلفة 181 مليون دولار خلال فترة 24 شهرا. وأكد الفهداوي ضرورة إنجاز محطات الكهرباء انتظارا لتحسن الظرف الاقتصادي لتكون لدى العراق طاقة كهربائية تكفي جميع المواطنين. وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية مصعب المدرس صرح بأن منظومة الكهرباء الوطنية فقدت ما يقارب 2000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية بسبب انخفاض ضغط الغاز وشح الوقود المجهز من وزارة النفط، مما انعكس سلبًا على ساعات تزويد الطاقة الكهربائية للمواطنين في محافظاتالعراق الجنوبية والوسطى والفرات الأوسط.. وحذر من أن خروج 2000 ميجاوات من الخدمة خفض إنتاج منظومة الكهرباء الوطنية إلى 10500 ميجاوات، وان الأيام المقبلة ستشهد خروج وحدات توليدية أخرى في حال عدم تعزيز خزانات المحطات التوليدية بالوقود. ويعاني العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدني أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط قرابة 90% من إيرادات الموازنة الاتحادية لعام 2015،إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التي أضرت بشبكة الكهرباء في العراق، وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التي تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.
