أكد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتي الجمهورية وأمين دار الإفتاء، إن البدعة المرفوضة هى التي ليس لها أصل الشرع وتخالفه، موضحا أن كل جديد يوافق أصول الشرع فهو "محمود"، وأن ما استحدث ولا يخالف أصول الشرع فهو "مباح"، أما لو كان جديدا يخالف أصول الشرع فهو "مذموم". وأضاف "عاشور"، فى برنامج "فتاوى الناس"، على قناة الناس، أن التيارات المتشددة تريد أن تفهم بطريقتها دون الرجوع للعلماء، وترفض علم أصول الفقه الذي يوفر فهما فقهيا صحيحًا، قائلا "أى تغير أو جديد فرضه تطور الزمن يعتبر بدعة كمن ركب طائرة أو استخدم إنترنت أو عملنا مدارس هل ندخل النار لأنها بدعة؟". وتابع أن المتشددين يميلون إلى الأحادية فى الفتوى ولا يقبلون غير الفتاوى المتشددة، حيث أختصروا "حديث كل بدعة ضلالة" فى 33% من جملة الحديث وهم يرغبون بذلك العودة إلى العصر الاول الهجرى ويرفضون تطور 14 قرنا ليظهر الإسلام بمظهر الناقص الذى لا يستطيع ان يوافق التطور ويسيئون للإسلام الذى يقبل التطور. وأشار عاشور، إلى أن هناك بدعة واجبة كعلم اللغة الذى وجب تدريسه لأنه يخدم الشرع كعلم آلة يتم توصيل علم الشرع من خلالها للناس، ويتم تذكر الله بها وهى بدعة واجبة لتذكر الله بها، مستغربا ميول المتشددين الى الفكر الاحادى فى المسائل الظنية، لافتا الى ان علماء الوسطية يعاملون البدعة ب5 مستويات من الفتوى ما بين الجائز والواجب والمكروه والمندوب والحرام. وأوضح عاشور، أن علماء الوسطية ليسوا متجهمين دائما و لا يبكون على الشاشات كثيرا و لا يحرمون كل الامور كغيرهم من المتشددين، مؤكدا ان الوسطية تجمع وترحم و لا تتشدد، مشيرا إلى أن مصطلح الخوارج ينطبق على من يخرجون بالسلاح على الدولة ويتشددون ويخيفون الناس.