سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد قرار وزير التجارة بتخفيض رسوم الصادرات.. شركات الأسمدة ترحب.. وغضب بين التجار.. وسكرتير شعبة الأسمدة: غير صائب.. والدلتا للأسمدة: تأثيره إيجابي على الشركات
تضاربت الآراء حول قرار وزير التجارة والصناعة بتخفيض رسوم الصادرات المقررة على الأسمدة الأزوتية ليصل سعر الطن المصدر إلى 50 جنيهًا، بدلًا من 400 جنيه، فالبعض وجده في صالح قطاع شركات الاستثمار من خلال توفير عمله صعبة، والبعض الآخر واجهه بالرفض نظرًا لوجود خلل في العلاقة بين شركات الأسمدة ووزارة الزراعة. وفي هذا السياق، قال أحمد صفوت، سكرتير رئيس شعبة الأسمدة بالغرف التجارية، وأحد كبار تجار الأسمدة، إنه قرار غير صائب على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه لا يعالج شيئا، وذلك لوجود تكدس ضخم في الأسمدة الأزوتية في المصانع بجانب غلق الجمعيات الزراعية أبوابها أمام استلام الأسمدة، وبهذا الشكل سيكون المردود سيئا جدًا على قطاع الأسمدة في مصر، مشددًا على ضرورة إلغائه. وأضاف صفوت، أنه لا بد من وضع استراتيجية للسماد الأزوتي لوجود فائض كبير منه في الجمعيات الزراعية والمصانع، وذلك لأن الدولة لم تبعث برامج للشركات المتخصصة كأبو قير والدلتا للأسمدة، مما أدى إلى وجود تكدس رهيب في الجمعية العامة للائتمان الزراعي، والتي تمثل 65% من مساحة مصر إضافة إلى الجمعية العامة للأراضي المستصلحة والتي تمثل 27%، مقارنة بالجمعية العامة للاستصلاح الزراعي وتمثل 8% من مساحة مصر. وأكد صفوت، أن هذه الجمعيات وحدها المهتمة بمنظومة السماد الآزوتي في مصر، وأن الدولة قد فشلت في توظيف إنتاجها من هذا السماد، نظرًا لأن المخازن والجمعيات ممتلئة بالسماد. ولفت سكرتير رئيس شعبة الأسمدة، أن اللجنة التنسيقية للأسمدة كانت قد اتفقت خلال اجتماعها بوزارة الزراعة على حصول الوزارة على 56٪ من كامل إنتاج الشركات الاستثمارية المنتجة للأسمدة، وكامل إنتاج شركتي أبو قير والدلتا التابعة للدولة من الأسمدة الصلبة، ويتم مراجعة هذه النسبة في حال وجود طاقة إنتاجية إضافية بما لا يخل باحتياجات وزارة الزراعة، والاتفاق مع شركة النصر للأسمدة على توقيع لتوريد الكمية التي سوف يتم تسليمها للوزارة شهريا من الأسمدة الآزوتية التي تنتجها الشركة. وتابع صفوت، أن غياب التزام الدولة منذ 1/1/2015 في ضخ الغاز المدعم لشركات القطاع العام وهي" موبكو- المصرية للأسمدة- حلوان – إسكندرية للأسمدة" كان سبب رئيسي في تراجع الإنتاج المحلي أمام نظيره العالمي. ومن جانبه، قال نبيل مكاوي، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة، في تصريح خاص ل"البوابة" إن هذا القرار سيكون تأثيره إيجابيا جدًا على شركات الأسمدة، ذلك لأن السعر العالمي منخفض جدًا مقارنة بالسعر المحلي، مما يتيح الفرصة للشركات بتصدير كميات كبيرة من الأسمدة، خاصة أن السوق المحلية به فائض كبير جدًا من الأسمدة الأزوتية. وأضاف مكاوي أنه بهذا الشكل سيكون هناك مصدر قوي لتوفير العملة الصعبة؛ لأنه سيسهل التعامل بالدولار، إضافة إلى أنه سيسهم في حل مشكلة الغاز وتوافره بالنسبة للشركات، الأمر الذي يدفع شريحة كبيرة من الشركات المتخصصة في السماد في المساهمة بجزء من الحصيلة الدولارية لها.