المتهمة: مكنتش أقصد أقتلها وتظاهرت بالحزن لإبعاد الشبهة عني والدة الضحية: لم أتوقع أن أرى ابنتى جثة هامدة بعد أن كانت معى منذ ساعات الأب: وجدناها في أرض زراعية «خنقتها عشان أسرق قرطها الذهبى، الشيطان سيطر على عقلى ولو رجع بيا الزمن كنت هفكر ميت مرة ومكنتش هعمل كده».. بهذه الكلمات بدأت المتهمة بقتل ابنة جيرانها بقرية الشيخ سليمان ببنى سويف. بدأت الواقعة عندما تلقى مأمور مركز شرطة إهناسيا بمحافظة بنى سويف بلاغًا من والد الطفلة بالعثور على طفلته جنا 3 سنوات جثة هامدة ملقاة في الزراعات، وعلى الفور تم تشكيل قوة من مباحث المركز بقيادة الرائد «محمد عبداللطيف» رئيس المباحث ومعاونيه، وبالانتقال إلى مكان الواقعة تبين العثور على جثة الطفلة، وبها آثار خنق وسرقة قرطها الذهبى، وكشفت التحريات أن إحدى جارات أسرة الطفلة هي مرتكبة الجريمة بغرض سرقة القرط الذهبى. وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهمة وتدعى «إيمان.ج.ا» 29 عامًا، ربة منزل، وبمواجهتها اعترفت بالواقعة، مشيرة إلى أنها ارتكبت الجريمة لمرورها بضائقة مالية، وأنها يوم ارتكاب الواقعة شاهدت المجنى عليها تتحلى بالقرط الذهبى، فقامت باستدراجها لمسكنها وخنقها والاستيلاء على قرطها. «البوابة» التقت المتهمة التي أكدت أن الضائقة المالية التي مرت بها أعمتها وغيبت عقلها، ولم تفكر إلا في الاستيلاء على قرطها الذهبى للخروج من أزمتها. وأضافت المتهمة قائلة: «لم أدر بنفسى من شدة الضائقة المالية التي كنت أمر بها، بعد أن تشاجرت مع زوجى بسبب الظروف المالية، وخرجت لأشترى بعض الطلبات بالصدفة رأيت «جنا» تلعب أمام منزلها ورأيتها ترتدى قرطًا ذهبيًا في أذنيها، ظل الشيطان يلعب في رأسى وراودتنى فكرة لخطف الطفلة وسرقة هذا القرط وبيعه دون أن يدرى أحد». أضافت المتهمة: «في اليوم التالى رأيت جنا أمام المنزل ذاهبة مع والدتها إلى السوق، استدرجتها إلى شقتى دون أن يشعر بى أحد، وبعد أن جاءت معى استوليت على قرطها الذهبى، وتعديت عليها بالضرب ثم خنقتها بالبنطلون الذي كانت ترتديه ووضعتها داخل جوال وخبأتها داخل غرفة النوم، وانتظرت الوقت المناسب الذي لا يوجد به أحد وينشغل الجميع بالبحث عن الطفلة، فأخذتها واستقللت «توك توك» وألقيت بجثتها داخل إحدى الزراعات. وعما حدث يوم اكتشاف الجريمة، قالت المتهمة: «توجهت إلى منزل أسرة الجيران فوجدتهم في حالة يرثى لها، بسبب غياب طفلتهم، حاولت تهدئتهم وظللت أبحث معهم عنها في كل مكان حتى لا يشك بى أحد، وذهبت معهم حين ذهبوا إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن غياب الطفلة، وبعد مرور ساعات اكتشف بعض الأهالي وجود جثة «جنا» في الزراعات، رغم أن الرعب والخوف كان يقتلنى خوفًا من افتضاح أمرى، وخاصة بعد أن اكتشفت والدتها اختفاء القرط الذهبى من أذن ابنتها، إلا أننى تظاهرت بالحزن والبكاء الشديد». من جانبها قالت والدة الطفلة ل«البوابة»: إنها يوم الواقعة كانت ذاهبة هي وابنتها المجنى عليها إلى السوق لشراء بعض طلبات المنزل، وأثناء انشغالها بالشراء لم تجد طفلتها بجوارها، ظلت تبحث عنها في كل مكان ولم تجدها وكأنها «فص ملح وداب»، وأضافت أنها ذهبت إلى البيت مسرعة لإخبار والدها، الذي ذهب معها وجميع الأهالي للبحث عنها، ثم ذهبنا إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفاء «جنا». فانهالت الأم في البكاء وقالت «بعد مرور ساعات وجدت الأهالي يبلغوننى بالعثور على ابنتى فرحت كثيرًا، وذهبت مسرعة لكى آخذها في أحضانى ولكن وجدتها جثة هامدة، ورغم حالة الانهيار التي كنت فيها لاحظت عدم وجود قرطها الذهبى في أذنيها، فعلمت وقتها أن أحدا خطفها بغرض سرقتها». وقال والد الطفلة «خالد.م» 30 عاما سائق: «كنت في المنزل وفجأة وجدت زوجتى تعود من الخارج وهى تصرخ وتبكى وتقول «الحق جنا تاهت منى ومش لقياها»، فذهبت مسرعًا إلى الخارج لأبحث عنها في كل مكان عند الجيران والأقارب ولكننى لم أعثر عليها، لم أجد أمامى إلا الذهاب إلى قسم الشرطة، وعندما توجهت لتحرير محضر اشترط مركز الشرطة مرور 24 ساعة على اختفائها، وبعد مرور ساعات على اختفائها فوجئت بأحد بالجيران يستدعينى، ويؤكد لى أنهم عثروا على ابنتى جثة هامدة وملقاة في أرض زراعية خلف منزلنا، فأسرعت إلى هناك لأجدها مخنوقة وموضوعة داخل جوالين وحول رقبتها بنطلون كانت ترتديه، ومنزوع من أذنيها الحلق الذهبى». تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة رقم 5179 إدارى إهناسيا لسنة 2015، وعرضت المتهمة على النيابة العامة التي أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق.