كشفت مصادر أمنية مطلعة أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ستتسلم المقر القديم بمنطقة باب الخلق خلال أيام قليلة وعقب الانتهاء من ترميم المبنى بالكامل بسبب حادث الانفجار الذي لحق به نتيجة تنفيذ عناصر جماعة بيت المقدس عملية تفجير مبنى المديرية يوم 24 يناير 2014 والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 76 آخرين. وأشارت المصادر إلى أن هناك استعدادات أمنية بإشراف اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة ونائبه اللواء جمال سعيد مساعد الوزير حكمدار القاهرة لسرعة الانتهاء من إعداد المبنى وتجهيزه بحيث يكون جاهزا خلال الأيام الأولى من شهر يناير المقبل وذلك تمهيدا لقيام اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية على افتتاحه في ذكرى أعياد الشرطة أواخر شهر يناير والذي شدد على ضرورة الاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجيا لتطوير المقر الجديد حتى يواكب المستجدات الأمنية الحديثة التي طرأت على الساحة. كما تم تدعيم مقر مديرية أمن القاهرة الجديد عقب تطويره بأحدث غرفة عمليات تابعة لشرطة النجدة ومزودة بكاميرات المراقبة على مستوى العالم وهى كاميرات مراقبة تعمل بدقة عالية جدا وذات رؤية واضحة، كما أنها كاميرات متحركة بسرعة كبيرة، وتستطيع الدوران 360 درجة كاملة، وهو ما يجعلها تلتقط وتسجل كل ما يدور في جميع الاتجاهات وهى الكاميرات التي تم توزيعها في جميع أرجاء المديرية لتأمينها بصورة كبيرة. كما استغرقت عمليات الترميم نحو عامين كاملين بعد عملية تفجير المبنى التي تمت في يناير من عام 2014، وتم إنشاء أبواب حديدية محكمة أمام مبنى المديرية لزيادة عمليات التأمين وتدعيم المبنى بأبراج مراقبة من كل الاتجاهات لإحكام عملية التأمين، إضفة إلى تطوير وتحديث إدارة المباحث التي يشرف عليها اللواء هشام العراقى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة لتنشيط وحدات المباحث ومتابعتها بالأقسام والمديريات. وشملت أعمال التشطيبات والترميم عمل أنظمة حديثة للمبنى بالكامل حيث تم إنشاء نظام حريق كامل ووضع كاميرات مراقبة إضافة إلى جميع أعمال الكهروميكانيك ونظم المعلومات وخزانات المياه وتدعيم الأسوار وأبراج المراقبة.