انتقلت عدوى الإضرابات من ساحات المصانع والشركات إلى المستطيل الأخضر، بعد أن رفع حكام كرة القدم راية العصيان، وهددوا اتحاد الكرة بالامتناع عن إدارة المباريات إلا بعد الحصول على مستحقاتهم المالية. وخرجت أزمة الحكام إلى السطح فى مباراتى الاتحاد السكندرى وطلائع الجيش، والإنتاج الحربى أمام إنبى مساء أمس الأول، عندما رفض طاقم التحكيم برئاسة أحمد حمدي، نزول أرض الملعب بالإسكندرية، إلا بعد «الدفع»، الأمر الذى كاد يفسد اللقاء لولا إقدام مسئولى زعيم الثغر على احتواء الأزمة بسداد المستحقات. وتعود جذور أزمة الحكام إلى الموسم الماضي، وشهدت تجاذبات بين رئيس لجنة الحكام المستقيل، عصام عبدالفتاح، ومسئولى الجبلاية، حتى نجح عبدالفتاح فى احتوائها قبل أن يرحل بشكل مفاجئ إلى الدورى الإماراتي. وحاول وجيه أحمد المشرف العام على لجنة الحكام إقناع طاقم تحكيم الاتحاد والطلائع التراجع عن قرارهم عدم تأدية المباراة، وطالب وجيه مسئولى الجبلاية بتوفير مستحقات الحكام قبل إدارة أى مباراة، حتى لا يتكرر هذا المشهد المسيء للمسابقة. ومن جانبه شن عامر حسين رئيس لجنة المسابقات هجومًا حادًا على الحكام واتهمهم بمحاولة إفساد المسابقة فى ظل الأوضاع التى تعيشها البلاد مشيرا إلي أن اتحاد الكرة لن يرضخ لضغوط الحكام ولن يؤجل أي مباريات حتى لا تتعرض المسابقة للتأجيل وشدد على أن جميع مستحقات الحكام سيتم صرفها فى وقت لاحق.